مناورات عسكرية مفاجئة فى إسرائيل تحاكى حربا ضد «منظمات»

آخر تحديث: الأربعاء 29 يوليه 2015 - 9:47 ص بتوقيت القاهرة

الشروق

عشرات الآلاف من جنود الاحتياط يشاركون فى محاكاة تدميرا للجبهة الداخلية وهجوم إلكترونى... وهآرتس: رئيس الأركان الجديد يتخوف من أى هجوم مفاجئ

فى ثالث مناورة خلال الخمسة شهور ونصف الشهر الأخيرة، منذ بداية ولاية رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى، جادى آيزنكوت، بدأت قوات الجيش الإسرائيلى، أمس الأول، مناورات عسكرية، هى الاكبر منذ سنوات، بصورة مفاجئة، تحاكى حربا مع لبنان وغزة، جرى خلالها استدعاء عشرات الآلاف من قوات الاحتياط العسكرية، واعلن أنه تم التخطيط لها بسرية منذ فترة.

وشارك فى المناورة المقرر انتهاؤها اليوم، وفق ما نقله موقع «ولا» الإخبارى، عشرات آلاف الجنود من قوات الاحتياط، حيث استدعى الجنود من قوات البر والبحر والجو، لتجنيد طوارئ فى شكل مفاجئ.

وبحسب «ولا»، فإن هذه المناورة تحاكى سقوط عدد كبير من الصواريخ على أكثر من جبهة فى وقت واحد، من الجولان، ولبنان، وقطاع غزة، ويؤدى إلى تدمير فى الجبهة الداخلية «الإسرائيلية»، وفى الوقت نفسه تحاكى هجوما من قبل قراصنة الإنترنت على المواقع الرسمية وغير الرسمية فى دولة الاحتلال.

من جهتها، اعتبرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أن هذه المناورة تحاكى حربا ضد منظمات وليس ضد دول، من دون استبعاد اشتعال الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة، سواء من جانب الفلسطينيين أو من جانب المستوطنين.

وقال المحلل العسكرى فى الصحيفة، عاموس هارئيل، أمس، إن هذه المناورات الفجائية تعكس سلم أولويات رئيس الأركان الجديد آيزنكوت، الذى يولى أهمية عاليا لمستوى جهوزية الجيش، بقواته النظامية والاحتياط.

وأشار هارئيل إلى أن الجيش الإسرائيلى درج فى الماضى على إجراء مناورات كبيرة كهذه، كجزء من استخلاص عبر حرب أكتوبر 1973، وعدم تكرار الهجوم المفاجئ ضد إسرائيل. لكن فى ظل الأوضاع السائدة اليوم، حيث اشتعال الجبهة السورية بسبب استعار الحرب بها، وسيطرة المتمردين على طول 90% من خط وقف إطلاق النار فى هضبة الجولان.

ليس هذا وحسب، إذ يكتب هارئيل إنه فى أعقاب توقيع الاتفاق النووى بين الدول الكبرى وإيران، باتت احتمالات شن إسرائيل هجوما ضد المنشآت النووية فى إيران «غير ذى صلة بالواقع». رغم ذلك، فإنه «فى رأس اهتمامات الجيش الإسرائيلى تحت قيادة آيزنكوت، خطر اندلاع مواجهة غير متوقعة وليست بالضرورة موجهة من جهة الحدود، والتى قد تحدث كنتيجة نهائية لتبادل ضربات تبدأ فى أحداث محلية».

وأشار المحلل إلى أنه على الرغم من أن المناورة الحالية تحاكى إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية وحرب إلكترونية (ستيبر) ضد إسرائيل، إلا أن ثمة أمورا «تحدث على أرض الواقع»، وأن الجبهة الأكثر حساسية هذا الأسبوع هى الضفة الغربية والقدس الشرقية، التى تتبوأ مكانة هامشية فى المناورة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved