سفير الإمارات لدى واشنطن: خلافنا مع الدوحة حول مستقبل الشرق الأوسط

آخر تحديث: السبت 29 يوليه 2017 - 8:12 م بتوقيت القاهرة

وكالات الأنباء

يوسف العتيبة: استضافة قطر لقيادات جماعات حماس والإخوان وطالبان «ليس صدفة»
وزراء خارجية «الرباعى العربى» يبحثون فى المنامة سبل مواجهة «إرهاب قطر»
قبيل اجتماع مشترك لوزراء خارجية مصر والبحرين والسعودية والإمارات، الذى تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الأحد، لبحث مستجدات الأزمة مع قطر وسبل مواجهة الممارسات القطرية، أكد السفير الإماراتى لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أن قطر تسير عكس اتجاه المستقبل، موضحا أن الخلاف بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من ناحية وقطر يتمحور حول مستقبل الشرق الأوسط.
يأتى اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربع خلال اجتماعهم بالقاهرة فى 5 يوليو الجارى، وضمن التشاور المستمر والتنسيق المشترك حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب، والكف عن تدخلاتها فى الشئون الداخلية لدول المنطقة وتغيير سياساتها التى تدعم الإرهاب وزعزعة الأمن القومى العربى والأمن والسلم الدوليين، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية( بنا).
وفى سياق متصل، قال السفير الإماراتى لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، إن «رؤية قطر لمستقبل الشرق الأوسط تختلف بشكل كبير عما تريده الدول التى قطعت علاقاتها معها»
وأضاف العتيبة خلال مقابلة مع قناة «بى بى إس» الأمريكية، نشرت السفارة الإماراتية لدى واشنطن مقاطع منها: «إن سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين ما هو الشرق الأوسط الذى يريدون رؤيته بعد 10 سنوات من الآن، فسيكون متعارضا فى الأساس لما أعتقد أن قطر تريد رؤيته بعد 10 سنوات من الآن»....
وتابع: «هناك طريقتان للنظر إلى هذه القضية، هل هذا خلاف دبلوماسى أم هل هو خلاف فلسفى؟ أميل إلى الاعتقاد بأن خلافاتنا مع قطر تتجاوز الدبلوماسية، وتميل إلى أن تكون فلسفية أكثر»، بحسب ما نقلته محطة (سى. إن. إن) الإخبارية الأمريكية.
واستطرد: «ما رأيناه فى قطر خلال السنوات العشر إلى الخمس عشر الماضية هو دعم مجموعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان والميليشيات الإسلامية فى سوريا وليبيا، وهو الاتجاه المعاكس تماما للذى نعتقد أن المنطقة بحاجة إلى الاتجاه نحوه. خلافنا هو حول ما ينبغى أن يكون عليه الشرق الأوسط. وهذا أمر لم نتمكن من الاتفاق مع القطريين عليه لفترة طويلة».
وتابع السفير الإماراتى: «أعتقد أنهم يريدون المزيد من الجماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان. لا أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن داخل الدوحة لديك قيادة حماس، لديك مكتب لحركة طالبان، لديك قيادة الإخوان المسلمين، لديك مجموعات على قناة الجزيرة كل يوم تروج وتشجع وتبرر التفجيرات الانتحارية».
وأوضح العتيبة أن قطر أخلت بالتزاماتها، وطفح الكيل من انتهاكها للاتفاقات بشكل متكرر، قائلا: «بعد اتفاق الرياض الذى وعدت فيه قطر بوقف دعمها للجماعات المتطرفة، فشلت فى الوفاء بتعهدها، مما أدى إلى مستوى جديد من الإحباط الجماعى، شعرت به الدول الأربع المقاطعة»، مؤكدا أن الدول الأربع تمتلك أدلة قاطعة تكفى لإدانة الدوحة.
إلى ذلك، قال العتيبة إن «واصلت الدوحة سياستها فإنه يحق للدول الأربع مواصلة مقاطعتها، واتخاذ الإجراءات التى تحفظ لها حقوقها كما تريد»، مشددا على أن الإجراءات التى اتُخذت ضد الدوحة ليست وليدة اللحظة أو نتيجة زيارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، للمشاركة فى قمة الرياض فى مايو الماضى.
وفى نيويورك، أكدت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثانى، حرص بلادها على التعاون مع مختلف أجهزة الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وأوضحت المندوبة القطرية، فى كلمة خلال جلسة بالمنظمة متعلقة بمكافحة الإرهاب، أن «الدوحة تحرص على تعزيز التعاون الثنائى لمكافحة الإرهاب وحرمان الجماعات الإرهابية من مصادر التمويل»، مشيرة إلى المساهمة المالية التى قدمتها بلادها دعما لفرقة العمل التابعة لأجهزة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب.
وتأتى تلك التحركات القطرية مع استمرار الأزمة الخليجية التى بدأت فى 5 يونيو الماضى، مع قطع كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع الدوحة لدعمها للإرهاب وزعزعة الاستقرار فى المنطقة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved