كوبنهاجن ومالمو قريبتان ولكن مختلفتين

آخر تحديث: الإثنين 29 يوليه 2024 - 8:56 ص بتوقيت القاهرة

بعد الوصول لكوبنهاجن سواء عند محطة القطار أو المطار، سوف يتعين عليك اتخاذ قرار صعب: هل يجب أن تتجه مباشرة إلى مالمو في السويد أم أنك تفضل استكشاف العاصمة الدنماركية أولا؟

لا يمكن أن تكون الرحلة القادمة إلى السويد أسهل من ذلك. فمن محطة القطار الرئيسية في كوبنهاجن، يأخذك القطار السريع عبر مضيق أوريسوند من خلال جسر أوريسوند الذي يبلغ طوله ثمانية كيلومترات تقريبا عبر مطار كاستروب إلى مدينة مالمو الساحلية في نحو نصف ساعة.

مدينة صغيرة وهادئة:

تتمتع ثالث أكبر مدينة في السويد التي يقطنها نحو 300 ألف شخص، بتعداد سكاني يافع، حيث يبلغ عمر نصف من يعيشون في مالمو دون الـ35 عاما.

إذا أردت استكشاف مالمو الجديدة، يجب أن تتجه شمالا إلى حي فاسترا هامنين الذي كان يوجد به ميناء. وكان الحي في السابق منطقة صناعية وتدهور في ثمانينات القرن الماضي. وفي عام 2001، بدأت المدينة إعادة إحياء الحي وجرى تشييد المنازل المنخفضة الطاقة والمتنزهات وغيرها من المشاريع البيئية على الأراضي المهجورة.

وعندما يُرى الميناء السابق من المياه يصبح في غاية البهاء. وتغادر الرحلات البحرية للقناة من محطة القطار الرئيسية في المدينة.

وإذا كان هناك متسعا من الوقت، يستحق الأمر السير على الكورنيش إلى منطقة ريبرسبورجستراندن القريبة، حيث ستواجه أحد أجمل مشاهد مالمو وهي كالبادهوس "منزل الاستحمام البارد" الخشبي.

وشيد هذا المنزل في 1898، ويقع في البحر حيث يمكن للمرء أن ينغمس في المياه الباردة طوال العام.

كوبنهاجن:

وبعد الانتعاش جراء الحمام البارد، حان الوقت لرحلة قصيرة عبر أوريسوند للعودة إلى الدنمارك. وإذا بدأت الرحلة في وقت متأخر من عصر اليوم، بقليل من الحظ لن تستمتع بغروب الشمس الأحمر فوق المياه فحسب ولكن أيضا سوف تبدأ المغامرة مباشرة في كوبنهاجن، بحدائق تيفولي الشهيرة التي تنتظر مباشرة خلف محطة القطار الرئيسية.  

وهذه إحدى أقدم المتنزهات الترفيهية حيث افتتحت في عام 1843 ومازالت موجودة في أوروبا. وتيفولي هي مزيج نابض بالحياة بين معرض حدائق ومطاعم وملاهي مزودة بالأفعوانيات. ويبدأ الموسم في نهاية أذار/مارس.

وهذه مجرد البداية. فمن محطة القطار، يمكنك السير شمالًا على طول أول شوارع المشاة في أوروبا (وواحد من أطولها)، وهو ستروجيت، على طول الطريق تقريبا إلى نيهافن. وبمنازلها النابضة بالحيوية وسفنها الشراعية الراسية والحانات، فإن "نيو هاربور" التي ترجع لـ350 عاما هي مكان مفضل لدى السياح.

ويُنصح أولئك الذين يريدون الابتعاد عن الهرج والمرج بالقيام بجولة على متن قارب والتوجه إلى حصون فلاكفورتيت المهجورة. وفي الطريق، ستمر بتمثال حورية البحر الصغيرة (غير المذهل بشكل غير متوقع).

شعور الشاطئ:

وفيما تتجه جنوبا من كوبنهاجن في الطريق إلى مطار كاستروب تستعرض المدينة فجأة جانبها الساحلي بالشواطئ وأشعة الشمس.

وإذا سمح الوقت فلتتوقف عند شاطئ أماجر ستراند للقيام بجولة على الأقدام أو على الأقل قضاء دقائق قليلة بالجلوس على رصيف الميناء ووضع قدميك في المياه مستمتعا بمشهد أوريسوند.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved