عاملون بقطاع الدواجن: لا زيادات متوقعة فى الأسعار رغم ارتفاع الكتاكيت 171%

آخر تحديث: الثلاثاء 29 أغسطس 2023 - 7:11 م بتوقيت القاهرة

محمد فوزي

السيد: لدينا إشكالية فى تسعير منتجات القطاع بسبب السماسرة
الزينى: سعر الكتكوت حاليا «مبالغ فيه وغير مبرر»
رغم ارتفاع أسعار الكتاكيت بنسبة ١٧١٪ خلال شهر أغسطس الحالى، لكن بعض القائمين على صناعة الدواجن، لا يتوقعون رفع أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تراجع سعر الأعلاف بنسبة 25% فى نفس الشهر نتيجة زيادة الإفراجات الجمركية عن شحنات الذرة والصويا.

ووصل سعر الكتكوت المستخدم فى دورات تسمين الدواجن البيضاء إلى ٢٠ جنيها خلال تعاملات الأسبوع الحالى، مقابل ٨ جنيهات فى بداية شهر أغسطس، بحسب عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة.

ويرى السيد أن ارتفاع سعر الكتكوت غير مبرر، ولا يتناسب مع تكلفة إنتاجه، قائلا «تكلفة إنتاج الكتكوت لا تتجاوز ١٢ جنيها».

وشدد على ضرورة تفعيل دور الجهات الرقابية حتى لا يتم استغلال زيادة سعر الكتكوت برفع أسعار الدواجن، مضيفا أن انخفاض سعر الأعلاف خلال الشهر الحالى من ٢٤ ألف جنيه للطن إلى ١٨ ألفا خلال الأسبوع الحالى، سيعوض ارتفاع تكلفة الكتكوت.

وتابع «هناك إشكالية فى تسعير منتجات القطاع بشكل عام، فإما يتم بيع المنتج بخسارة كبيرة، أو تحقيق مكاسب طائلة»، مرجعا ذلك إلى تحكم السماسرة فى الأسعار، ما يؤدى إلى خروج المنتجين من القطاع، ثم يتراجع المعروض وترتفع الأسعار.

واقترح السيد تشكيل لجنة من قبل وزارة الزراعة تضع أسعارا عادلة بناء على تكلفة الإنتاج، فى إشارة لجميع منتجات القطاع سواء كتاكيت أو دواجن تسمين، لتحمى المنتج والمستهلك، على حد سواء.

من جانبه، قال ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن ٧٠٪ من تكلفة إنتاج الدواجن تتمثل فى الأعلاف، مضيفا أن سعر العلف انخفض بنسبة تتراوح بين ٢٥ و٣٠٪ خلال الشهر الحالى، نتيجة استمرار الإفراجات عن الخامات من الموانئ المحلية.

وبحسب بيان من وزارة الزراعة، صدر الإثنين الماضى، تم الإفراج عن ١٦٧ ألف طن ذرة وصويا بقيمة ٧٥ مليون دولار، خلال الفترة من ١٨ إلى ٢٤ من الشهر الحالى، ليصل إجمالى ما تم الإفراج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر 2022 حتى 24 أغسطس 2023، لنحو 7.3 مليون طن بقيمة 3.5 مليار دولار.

وتابع الزينى أن تضاعف أسعار الكتاكيت «مبالغ فيه وغير مبرر»، لكنه أيضا غير مؤثر على سعر الدواجن نتيجة انخفاض سعر العلف، مشيرا إلى أن قطاع الأمهات الذى ينتج كتاكيت التسمين، تعرض لخسائر فادحة منذ شهر أكتوبر الماضى، ورغم ذلك ظل الكتكوت يباع بـ٣ جنيهات على مدى عدة أشهر فى وقت كانت تكلفة إنتاجه تتجاوز ١٣ جنيها، ما أدى إلى خروج أغلب منتجى القطاع وانحصار السوق على عدة شركات.

واتفق معهم حمادة إبراهيم، أمين صندوق شعبة بيض المائدة باتحاد منتجى الدواجن، بخصوص تأثير زيادة سعر الكتكوت على الدواجن، قائلا «إن ارتفاع سعر الكتاكيت كان سيؤثر على سعر المنتج النهائى إذا لم يكن هناك انخفاض فى سعر العلف».

وتابع أن سعر العلف هو المتحكم الرئيسى فى تحديد التكلفة، لكنه يرى أن أسعار الكتاكيت حاليا، تعتبر طبيعية جدا ولا يوجد بها أى مغالاة، موضحا أن تكلفة إنتاج الكتكوت تتجاوز الـ١٥ جنيها.

وأضاف أن متوسط سعر الكتكوت طوال الثلاث سنوات الماضية يتراوح بين ١٢ و١٥ جنيها، متابعا: «كيف بعد ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة يباع الكتكوت بـ٨ جنيهات خلال الفترة الماضية».

وأوضح أن عزوف منتجى دواجن التسمين وبيض المائدة عن دخول دورات جديدة خلال أزمة القطاع الماضية، أضعف الطلب على شراء الكتاكيت، ما دفع بعض معامل التفريخ إلى التخلص من الكتاكيت بدون مقابل، حتى لا يتكفلوا مصاريف إطعامها.

وتابع «طوال الفترة الماضية كان يتعرض منتجو الكتاكيت لخسائر فادحة، ما يعنى أن السعر لم يكن حقيقيا، عندما يباع الكتكوت بـ٧ أو ٨ جنيهات، بأقل من تكلفته بنسبة ٥٠٪ تقريبا».

وأشار إلى أن السعر الحالى للكتكوت والذى يتراوح بين ١٩ و٢٠ جنيها، يعتبر عادلا، وضروريا لاستقرار قطاع الثروة الداجنة، وجذب المزيد من المتخارجين عن القطاع خلال الفترة الماضية.

ومر قطاع الدواجن بأزمة عدم توافر الأعلاف وصعود أسعارها إلى مستويات قياسية فى نهاية العام الماضى، ما دفع بعض المربين إلى إعدام الكتاكيت لعدم قدرتهم على إطعامهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved