إعلام قنا يختتم حملة الضلع الثالث بحلقة «دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ ثقافة التطوع»

آخر تحديث: الخميس 29 أغسطس 2024 - 10:07 م بتوقيت القاهرة

حمادة عاشور

اختتم مجمع إعلام قنا، اليوم الخميس، فعاليات حملة "العمل الأهلي.. الضلع الثالث للتنمية الشاملة"، التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بإشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع، بحلقة نقاشية حول "دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ ثقافة التطوع"، بمشاركة ممثلين عن "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والتربية والتعليم، والهيئة العامة لتعليم الكبار، المجلس القومي للمرأة".

وانتهت الندوة إلى عدد من التوصيات، أبرزها "ربط الرقمنة بثقافة التطوع، وتكثيف ندوات التطوع للجمهور، وإيجاد آليات عملية لجذب الشباب والفتيات للمشاركة في الأعمال التطوعية، وربط درجات الخطط السنوية بالمدارس بالمشاركة في أعمال تطوعية "تجميل، تشجير"، استثمار حملات طرق الأبواب للمجلس القومي للمرأة في غرس ثقافة التطوع لدى السيدات، وعرض التجارب الناجحة والمميزة للمتطوعين في المجالات المختلفة، وحث المساجد والكنائس على إدراج كلمات عن أهمية التطوع في الخطب والعظات، وإدراج جزء خاص بمناهج التعليم الأساسي والجامعي عن التطوع".

وقال يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إن الحلقة النقاشية التي حملت عنوان "دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ ثقافة التطوع"، استهدفت وضع آليات ومقترحات لترسيخ ثقافة التطوع بين طلاب المراحل التعليمية المختلفة، لتخريج أجيال قادرة على العطاء لمجتمعها ووطنها، مع التأكيد على أن التطوع يحقق فوائد عديدة للفرد قبل المجتمع.

وأضاف مدير مجمع إعلام قنا، أن الحلقة انتهت إلى عدد من المقترحات والتوصيات، سوف يتم ضمها للتوصيات الصادرة عن الندوات والحلقات الأخرى، التي تم تنفيذها ضمن حملة قطاع الإعلام الداخل "العمل الأهلي.. الضلع الثالث للتنمية الشاملة"، للعمل على إيجاد آليات لتنفيذها من خلال التعاون بين الهيئة العامة للاستعلامات والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

بدوره أضاف الدكتور وائل النجمي، مدير عام التعليم العام بمديرية التربية والتعليم بقنا، أن التربية والتعليم اعتمدت استراتيجيات تعليم حديثة لمشاركة الطلاب في المنظومة التعليمية، تهدف لتعزيز التآلف وكسر الحاجز النفسي لدى الأطفال في التعامل مع الآخرين، من أجل بيئة محفزة للتطوع، مع تطبيق ذلك على الأطفال من بداية التحاقهم بمرحلة رياض الأطفال حتى الوصول إلى المرحلة الثانوية.

من جانبه أوضح الدكتور أحمد شورة، أستاذ التخطيط والعميد السابق للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بقنا، أن نشر ثقافة التطوع بين فئات المجتمع لابد أن تكون نابعة من علم، فلابد أن يعلم الفرد حتى يشارك ويتطوع، ولابد أن يكون هناك دعوة لكي تتحقق الرغبة ثم الاستعداد للتطوع، مع الإعداد والتجهيز الجيد لكي يكون هناك تطوع حقيقي في ظل اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية بتطوير العملية التعليمية.

وأوصى "شورة"، بأهمية التسويق المجتمعي لبرامج وآليات العمل المجتمعي، وإعداد دليل حول المشاركة التطوعية بالمدارس ومراكز الشباب، مع تفعيل الشراكات التطوعية بين المؤسسات الداعمة للعمل التنموي والتطوعي والأهلي.

من جهته تابع ياسر السمهودي، مدير عام فرع تعليم الكبار بمحافظة قنا، أن العمل في تعليم الكبار يعتمد بشكل رئيس على التطوع وعقد شراكات مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وكان ومازال للهيئة العديد من التجارب الناجحة في هذا المجال من خلال التعاون مع المؤسسات المختلفة، ساهمت في حصر التصنيف للأمية داخل محافظة قنا بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومجالس المدن "قنا ـ نقادة ـ نجع حمادي" بمشاركة قيادات المجتمع المدني وطلاب الجامعة، وفتح فصول تعليم الكبار بدون مقابل مادي.

فيما أشارت الدكتورة أميمة بدري جعبور، عضو التحالف الوطني وعضو المجلس القومي للمرأة، إلى أن المرأة هي البوابة الرئيسية لغرس ثقافة التطوفي في الأبناء والأسرة؛ لذا يجب أن تكون المرأة على وعى حقيقي بالتطوع، لأنها الأقدر على غرس هذه الثقافة منذ الصغر في الأبناء، وبالتالي سوف يتوراثها الأطفال جيلاً بعد آخر.

كما قدم الدكتور محمد محمد كمالي، مستشار التخطيط والجودة بشركة عالمية للتعليم، ورقة عمل حول ثقافة التطوع، مدعماً إياها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على التطوع والمشاركة، لافتاً إلى أن العمل التطوعي دليل على وجود مستوى عالٍ من النضج الفكري والاجتماعي ويعطي دلائل إيجابية على مستوى تمسكها بدينها وقيمها وإدراكها لمفاهيم المجتمع الإنساني بين أفرادها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved