قلق أممي وأوروبي من التطورات في الضفة
آخر تحديث: الخميس 29 أغسطس 2024 - 12:16 م بتوقيت القاهرة
أثارت عملية العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، قلقاً أممياً ودولياً.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه من التطورات بالضفة الغربية، ومن ذلك العملية العسكرية في جنين وطولكرم وطوباس، التي أسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير البنية التحتية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة -في بيان له- إن "جوتيريش يندد بفقدان الأرواح بمن في ذلك الأطفال، ويدعو لوقف فوري لهذه العمليات، ويحث قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام القوة المميتة دون ضرورة، من أجل حماية الأرواح".
وحسب البيان، عبر غوتيريش عن "قلقه العميق من التصريحات والتصرفات الخطيرة والمستفزة الصادرة من قبل وزير إسرائيلي في الأماكن المقدسة في القدس"، مشددا على أهمية الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة -للجزيرة- إن الأمين العام "قلق جدا إزاء الوضع بالضفة الغربية". وأضاف أن "محاولات تغيير الوضع القائم في القدس تشعل الوضع".
من جهته، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي "يريد وقفا لإطلاق النار في الضفة الغربية في أقرب وقت"، وأضاف -في مقابلة خاصة للجزيرة- أن سكان الضفة الغربية "يعانون على الصعيد الإنساني".
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "يجب ألا تكون العملية العسكرية الإسرائيلية الكبيرة في الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لتوسيع الحرب في غزة والتدمير الكامل".
وأضاف بوريل أن "المقارنة التي أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لا سيما بشأن إجلاء الفلسطينيين، تهدد بزيادة زعزعة الاستقرار"، بحسب موقع "الجزيرة.نت" الإخباري.
فيما أعربت، بريطانيا عن "قلقها الشديد" إزاء التقارير التي تفيد بوقوع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بسبب الهجمات "واسعة النطاق" التي شنها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر بيان صادر عن مكتب متحدث الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، أنه "من الواضح أن هذا الوضع يتطور ونراقبه عن كثب، ونواصل الدعوة إلى ضبط النفس والعمل على تهدئة التوترات، والالتزام بالقانون الدولي".
وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الثاني، عدوانها على محافظتي جنين وطولكرم، وهو الأوسع منذ اجتياح عام 2002، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 17 مواطنا بينهم 8 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، وإصابة أكثر من 30 آخرين، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 669.
إلى ذلك، استنكرت منظمة العفو الدولية، عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية، محذرة من عواقبه.
ونشرت المنظمة بيانا يتضمن تصريحات لكبيرة مديري البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات إريكا جيفارا روساس.
وقالت روساس: "إطلاق إسرائيل هجوما عسكريا منسقا كبيرا على المدن والبلدات في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، يأتي عقب تصاعد عمليات القتل غير المشروع على أيدي قواتها في الأشهر الأخيرة، وهذا سيُعرّض مزيدا من الفلسطينيين للخطر".
وتابعت: "منذ أكتوبر 2023، حدث ارتفاع مروع في القوة القاتلة التي تستخدمها القوات الإسرائيلية، والهجمات العنيفة التي ينفذها المستعمرون بدعم من الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث قتلت القوات الإسرائيلية والمستعمرون ما لا يقل عن 622 فلسطينيا، من بينهم 142 طفلا"..
وحذرت روساس، من أن العدوان على الضفة سيؤدي إلى تدهور خطير في الأوضاع، وهو ما سيسفر عن مزيد من الخسائر في أرواح الفلسطينيين.
وقالت: "من الممكن أن تؤدي هذه العمليات إلى زيادة النزوح القسري وتدمير البنية التحتية الحيوية والعقاب الجماعي، والتي كانت الركائز الأساسية لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين واحتلال إسرائيل غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة".
ودعت روساس، سلطات الاحتلال إلى اتخاذ إجراءات لحماية المرافق الصحية والعاملين فيها على خلفية محاصرة المستشفيات ومنع الوصول إليها.