«ترامب» يأمر «إف بي آي» بالتحقيق في اتهامات جنسية ضد مرشحه للمحكمة العليا

آخر تحديث: السبت 29 سبتمبر 2018 - 12:49 م بتوقيت القاهرة

سمر أحمد ووكالات

-مجلس الشيوخ يؤجل التصويت النهائي على ترشيح كافانو لمدة أسبوع.. وزعيمة الديمقراطيين: يفتقر لكرامة القضاة


أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف.بي.آي»، بإجراء مزيد من التحقيقات حول مرشحه لعضوية المحكمة العليا، بريت كافانو المتهم بارتكاب تجاوزات جنسية، وهو ما سيؤجل تصويتاً منتظراً في مجلس الشيوخ لتثبيت كافانو في المنصب.

وقال ترامب في بيان: «أمرتُ الـ"إف.بي.آي" بإجراء مزيد من التحقيقات لتحديث ملف القاضي كافانو»، وأرجأ مجلس الشيوخ لمدة أسبوع تصويته على كافانو، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وشدد ترامب على أن هذا التحقيق يجب أن يكون «كما طلب مجلس الشيوخ، محدوداً في نطاقه، وأن يتم استكماله في أقل من أسبوع واحد»، مؤكداً أن احتمال ترشيحه شخصا آخر للمنصب أمر غير وارد.

وأشاد بفتح التحقيق، قائلا على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «بدأنا للتو التحقيق السابع من جانب «إف.بي.آي» في القاضي كافانو، ويوماً ما سيتم الاعتراف به على أنه قاضٍ عظيم في المحكمة العليا الأمريكية».

وقالت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ في بيان، إن التحقيق سيكون «مقتصراً على اتهامات موثوقة» موجهة إليه وهو الأمر الذي «لن يتطلب أكثر من أسبوع».

بدورها، رحبت كريستين بلازي فورد، المدعية على كافانو، بخطوة إجراء التحقيق، إلا أن محاميتها، ديبرا كاتز أكدت أنه لا يجب وضع «قيود مصطنعة» تتعلق بالوقت والنطاق في التحقيق، مضيفة أن السماح لـ«إف.بي.آي» بإجراء تحقيق «شامل» أمر «حاسم للتطرق إلى جميع الحقائق ذات الصلة»، بحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية.

وكانت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ قد صادقت على ترشيح كافانو للمحكمة العليا، وذلك غداة الاستماع إلى شهادته وشهادة فورد، حيث نال كافانو أصوات 11 عضواً جمهورياً في اللجنة مقابل معارضة 10 أعضاء ديمقراطيين صوتوا ضده.

ورفعت اللجنة توصيتها إلى مجلس الشيوخ حيث سيتم التصويت بحضور كامل الأعضاء في الأيام التالية. وللجمهوريين غالبية بسيطة من 51 مقعدا فى مقابل 49 للديمقراطيين.

لكن السيناتور الجمهوري، جيف فلايك، الذى صوت داخل اللجنة لصالح ترشيح كافانو، فجر مفاجأة في اللحظات الأخيرة بمطالبته بإرجاء التصويت فى مجلس الشيوخ أسبوعاً لإفساح المجال أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق في الادعاء الموجه ضد كافانو.

وجاء ذلك بعد أن حدثت مواجهة حادة بينه وبين أمرأتين تعرضتا للاعتداء الجنسي، واتهمتا السيناتور بأنه يسمح لشخص «اعتدى جنسياً على النساء» بالجلوس على مقعد المحكمة العليا.

ومن جانبها، قالت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إن دفاع ترامب عن كافانو وسط تلك الاتهامات الجنسية ضده، هي محاولة من الرئيس الأمريكي لتدمير حركة «مي تو»، «أنا أيضاً»، المناهضة للتحرش وكافة أنواع العنف الجنسي ضد النساء.

واعتبرت في تصريحات صحفية أن كافانو يفتقر إلى الكرامة ليكون قاضٍ، قائلة: «القاضي كافانو يحاكي الرئيس ترامب».

في غضون ذلك، أكد القاضي مارك جادج، صديق كافانو والذي تقول كريتسين أنه كان متواجداً عندما اعتدى عليها الأخير، أنه سيتعاون مع تحقيق «إف.بي.آي».

وكان كافانو نفى في شهادته اتهام فورد بالاعتداء عليها جنسيا قبل 36 عاما، قائلا «أنا لم أعتدِ جنسيّاً على أحد، لا في المدرسة الثانوية ولا في الجامعة»، نافياً اتهاماتها ومشدداً على ثغرات في شهادتها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved