الرئيس الألماني يعرب عن قلقه حيال صعود القوى القومية واليمينية المتطرفة في بلاده

آخر تحديث: الأحد 29 سبتمبر 2024 - 7:01 م بتوقيت القاهرة

بولونيا (د ب أ)

حذّر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، من صعود القوى القومية واليمينية المتطرفة في ألمانيا.

وقال شتاينماير في إيطاليا: "تثير قلقي القوى التي تسعى إلى إضعاف أو تقويض الديمقراطية - في بلادي تحديدًا"، مؤكدا أن مسئولية الدفاع عن قيم أوروبا الموحدة وديمقراطياتها والنضال من أجلها، هي اليوم أكبر مما كانت عليه في السنوات الماضية.

تأتي تصريحات شتاينماير خلال حضوره فعالية لإحياء الذكرى السنوية الثمانين لمذبحة مارزابوتو بالقرب من بولونيا التي ارتكبها النازيون في الحرب العالمية الثانية. ففي 29 سبتمبر 1944، قتلت القوات الألمانية في مارزابوتو قرب بولونيا ما يقارب 800 شخص، من بينهم نساء وأطفال.

وتُعد هذه المجزرة واحدة من أسوأ الفظائع التي ارتكبها الجنود الألمان على الأراضي الإيطالية خلال الحرب العالمية الثانية، وجاءت كرد فعل انتقامي على هجوم من قبل المقاومة الإيطالية.

ووصف شتاينماير واجب التذكر لمنع تكرار ما حدث سابقًا بأنه "مسئولية أمام تاريخنا - خاصة بالنسبة لنا كألمان". وأكد أن هذه المسئولية لا تعرف نهاية. وخلال فعالية إحياء الذكرى التي شارك فيها أيضًا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، قال شتاينماير إن الحفاظ على ذكرى إرهاب النظام النازي وجرائمه هو واجب تجاه الضحايا وأحفادهم.

يذكر أن القوات النازية ارتكبت عدة مذابح ضد السكان الإيطاليين خلال الحرب العالمية الثانية. وقال شتاينماير إن الأماكن التي حدثت فيها هذه الأحداث، غير معروفة تقريباً، خاصة في ألمانيا.

وتابع شتاينماير أنه بصفته الرئيس الاتحادي الألماني، يشعر بالحزن والعار بسبب الجرائم الألمانية، وطلب من الضحايا وعائلاتهم الصفح. وقوبل شتاينماير بتصفيق كبير من الضيوف لخطابه الذي ألقاه باللغة الإيطالية.

وفي وقت سابق التقى شتاينماير و ماتاريلا مع مجموعة من الناجين وأفراد عائلات ضحايا المذبحة. ووضع شتاينماير أكاليل الزهور في مواقع تذكارية أخرى بالقرب من مارزابوتو.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved