قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن الهجوم الدموي على بول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في منزلهما في سان فرانسيسكو، أثار مخاوف متزايدة بشأن تصاعد وتيرة العنف السياسي في الولايات المتحدة قبل أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، ويأتي وسط تصاعد مقلق في الخطاب العنيف والتهديدات التي تستهدف النواب الأمريكيين.
وحذر العديد من الخبراء والمراقبين من خطر تزايد العنف السياسي، في وقت يستعد فيه الأمريكيون للذهاب إلى صناديق الاقتراع في 8 نوفمبر المقبل، للادلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي التي تجري وسط أجواء من المؤامرة والترهيب ووسط مزاعم يمينية واسعة النطاق بتزوير الناخبين واتهامات مستمرة خالية من الأدلة بأن انتخابات 2020 والتي أفضت إلى فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن "قد سرقت".
وأبلغت شرطة الكابيتول الأمريكية، ارتفاع إجمالي في عدد التهديدات ضد أعضاء الكونجرس منذ الهجوم على الكابيتول في 6 يناير2021.
ووفقا لبيانات شرطة الكابيتول، تتبع الضباط 9625 تهديدا ضد أعضاء الكونجرس في عام 2021، مقارنة بـ 3939 حالة مماثلة في عام 2017.
وعلى الرغم من أن النواب الديمقراطيين والجمهوريين قد واجهوا عددا من التهديدات في الأشهر الأخيرة، إلا أن الزيادة لم يتم توزيعها بالتساوي على الطيف السياسي.
ووفقا لدراسة أجرتها رابطة مكافحة التشهير، ارتكب المتطرفون اليمينيون حوالي 75% من 450 جريمة اغتيال سياسي وقعت في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي، مقارنة بـ 4% منسوبة إلى متطرفين يساريين.
وكانت الشرطة الأمريكية قد أعلنت اليوم السبت، أن الهجوم على بول بيلوسي كان متعمدا، فيما توالت الإدانات في المعسكرين الديمقراطي والجمهوري للحادث.
وقال وليام سكوت قائد شرطة سان فرانسيسكو في مؤتمر صحفي: "لم يكن هذا عملا عشوائيا. كان متعمدا" ورفض سكوت الادلاء بتصريحات أخرى بشأن الدافع المحتمل وراء الهجوم، وفقا لوكالة رويترز.