توقعات بفرض عقوبات أمريكية وشيكة ضد روسيا على خلفية القرصنة المعلوماتية
آخر تحديث: الخميس 29 ديسمبر 2016 - 11:40 ص بتوقيت القاهرة
واشنطن - الفرنسية
توشك الإدارة الأمريكية على الإعلان عن العقوبات التي وعد الرئيس باراك أوباما باتخاذها ضد روسيا على خلفية عمليات القرصنة المعلوماتية التي طاولت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية الأربعاء.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن إعلانا في هذا الصدد قد يصدر "هذا الأسبوع"، في حين توقعت شبكة "سي ان ان" أن يتم الإعلان عن العقوبات بدءًَ من الخميس.
وبحسب وسيلتي الإعلام، قد تكون العقوبات دبلوماسية ومالية، وينبغي أن تتضمن أيضا شقا سيبقى سريا يتعلق بهجوم معلوماتي مضاد.
وكان أوباما وعد برد انتقامي على روسيا بعد عمليات قرصنة معلوماتية طاولت الانتخابات التي تنافس فيها دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.
وتمت قرصنة عشرات الآلاف من رسائل مسؤولين ديمقراطيين وجون بوديستا رئيس حملة كلينتون ثم نشرت على الانترنت في 2016، وخصوصا خلال الشهر الأخير من الحملة الانتخابية. وكشف ذلك عن المناقشات التي تجري داخل معسكر كلينتون وشوش على رسالة المرشحة الديمقراطية.
وكانت إدارة أوباما اتهمت روسيا مطلع أكتوبر أنها قامت بعمليات قرصنة ضد منظمات سياسية أمريكية - الحزب الديمقراطي وفريق هيلاري كلينتون - للتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية.
وقال ترامب إنه "لا يؤمن" بصحة تلك الاتهامات التي اعتبرتها موسكو "غير لائقة".
وبعد الانتخابات تم تسريب تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية إلى الصحف يتهم السلطات الروسية مباشرة هذه المرة بأنها حاولت عمدا الدفع باتجاه انتخاب ترامب ضد كلينتون.
غير أن ترامب معزول في معسكره حول هذه القضية إذ إن غالبية المسؤولين الجمهوريين لا يشككون في حقيقة عمليات القرصنة تلك ويدعون إلى فرض عقوبات.
وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، جون ماكين، الأربعاء، إنه يجب أن "يعلم فلاديمير بوتين أن هذا النوع من العمليات سيعاقب عليه في المستقبل". وأضاف على شبكة "فوكس نيوز" أن الوقائع "جدية للغاية".
من جهته قال السيناتور ليندسي جراهام للشبكة نفسها إنه يجب "فرض عقوبات على قطاع الطاقة" الروسي وعقوبات اقتصادية وقيود على سفر كبار المسؤولين الروس.
وأضاف أنه سيكون على الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة ترامب والكونجرس الجديد تطبيق تلك العقوبات، وإن ذلك لن يكون من مهمة إدارة أوباما المنتهية ولايتها.