ترامب: تحقيقات «التدخل الروسى» تعكس صورة «سيئة للغاية» عن بلادنا

آخر تحديث: الجمعة 29 ديسمبر 2017 - 6:06 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد هشام:

ــ الرئيس الأمريكى لـ«نيويورك تايمز»: المدعى الخاص مولر سيعاملنى بشكل عادل ونزيه.. والإعلام مستفيد من رئاستى
دعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى عدم إطالة أمد التحقيقات فى قضية التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى، مشيرا إلى أنها تعكس صورة سيئة للغاية عن الولايات المتحدة وتضعها فى موقف سيئ، معربا عن اعتقاده بأن المدعى الخاص روبرت مولر الذى يتولى التحقيق فى القضية سوف يعامله بشكل عادل ونزيه.
وخلال مقابلة ارتجالية استمرت 30 دقيقة مع صحيفة «نيويورك تايمز» فى نادى الجولف فى بالم بيتش بولاية فلوريدا، لم يطالب الرئيس الأمريكى بانهاء التحقيقات فى قضية التدخل الروسى، ولكنه كرر 16 مرة أن التحقيق لم يكشف وجود «تواطؤ» بين حملته الانتخابية وموسكو.

وقال ترامب عن التحقيق، إن «الأمر يجعل البلاد تبدو بمظهر سيئ للغاية ويضعها فى موقف سيئ جدا، مضيفا أنه «كلما أسرعوا أكثر فى التعامل مع هذا الملف، كان ذلك أفضل للبلاد».

وأكد الرئيس الأمريكى أنه غير منزعج من كونه لا يعرف متى سينتهى التحقيق لأنه ليس لديه ما يخفيه بشأنه، مجددا تأكيده على أن الديمقراطيين اخترعوا مزاعم روسيا كـ«خدعة وحيلة وذريعة لخسارتهم الانتخابات».
وقال ترامب إن «الجميع يعلم أن مساعديه لم يتواطؤا مع الروس، مصرا على أن «القصص الحقيقية» تتعلق بالديمقراطيين الذين عملوا مع الروس خلال حملة 2016.

وأضاف ترامب أنه «لم يكن هناك أى تواطؤ (بين حملتى والروس). ولكن أعتقد أنه (مولر) سيكون عادل».
وتتناقض تصريحات الرئيس الأمريكى مع حملة شنها أعضاء حزبه الجمهورى، فى الأسابيع الأخيرة، من أجل تشويه سمعة مولر والتحقيقات التى يجريها فى القضية.

وبدأت تلك الحملة مع حصول أعضاء جمهوريين بالكونجرس على رسائل مناهضة لترامب أرسلها محقق فى مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف. بى.آى» جرى استبعاده من فريق التحقيق الخاص بمولر، كدليل على التحيز السياسى للتحقيقات.
وفى جلسة استماع الشهر الحالى، قال عضو مجلس النواب الجمهورى جيم جوردان إن «ثقة الرأى العام فى هذا الأمر كله انتهت».

إلى ذلك، حاول الرئيس الأمريكى أن ينأى بنفسه عن مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت، الذى تم توجيه اتهامات إليه فى القضية فى أكتوبر الماضى، حيث وصفه بأنه «لطيف جدا ورجل شريف»، مشيرا إلى أن مانفورت عمل مع مرشحين ورؤساء آخرين مثل رونالد ريجان وجون ماكين لفترة أطول بكثير عن عمل معه حيث قضى معه 3 أشهر ونصف الشهر فقط.

وبسؤاله حول ما إذا كان سيطلب من وزارة العدل إعادة فتح التحقيق فى قضية رسائل البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون، قال ترامب: «لدى الحق المطلق فى أن أفعل ما أريد، وأن أفعل ذلك مع وزارة العدل»، مضيفا: «لكن لاعتقادى أننى سأعامل معاملة عادلة (فى قضية التدخل الروسى)، بقيت بعيدا عن التدخل فى هذه المسألة تحديدا».
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكى عن اعتقاده أن ممثلى وسائل الإعلام فى نهاية المطاف سيغطون نشاطاته بشكل أكثر إيجابية، لأنهم يربحون من الفوائد المتحققة من رئاسته وبالتالى سيريدون إعادة انتخابه لولاية ثانية.

وقال ترامب: «سنفوز بولاية جديدة لأسباب كثيرة، أهمها أن بلدنا بدأت تعمل بشكل جيد مرة أخرى وتحترم أيضا مجددا، ولكن هناك سبب آخر وهو أن الصحف والتلفزيون وجميع وسائل الإعلام ستختنق إذا لم أكن هناك بـ(البيت الأبيض)، فبدونى تصنيفها سينحدر إلى القاع»، فى إشارة إلى الزخم الإعلامى والأضواء المسلطة على رئاسته.

إلى ذلك، تحدث ترامب مطولا عن انتخابات ولاية ألاباما لمجلس الشيوخ، حيث خسر روى مور المرشح الجمهورى أمام منافسه الديمقراطى دوج جونز، بعد اتهامات طالته بالتحرش الجنسى. وأوضح ترامب أنه أيد خصم مور فى الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهورى، لأنه كان يعلم أن مور سيخسر فى الانتخابات العامة، غير أنه أيده فى وقت لاحق فقط لشعوره بوجوب دعمه كرئيس جمهورى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved