ما النتائج الفنية والسياسية المترتبة على تشغيل توربينات بسد النهضة دون اتفاق؟

آخر تحديث: الأحد 30 يناير 2022 - 3:05 م بتوقيت القاهرة

عوض الله هاني

أصدر الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، بيانا جديدا بشأن مستجدات سد النهضة الإثيوبي.

وقال شراقي، في البيان الصادر اليوم الأحد، إنه عند وضع حجر الأساس لسد النهضة يوم 2 أبريل 2011، تم تحديد المرحلة الأولى منه بتشغيل أول توربينين على مستوى منخفض 560 مترا بعد 44 شهرا (نهاية 2014)، إلا أن هذه المرحلة لم تتم حتى الآن.

واضاف أنه تم إجراء التخزين الأول عام 2020، والثاني عام 2021 بإجمالي 8 مليارات متر مكعب، ومازال العمل جارياً لتجهيز التوربينات للتشغيل، موضحا أن تشغيل توربين أو اثنين بدون اتفاق له نتائج فنية وأخرى سياسية.

أولا- النتائج الفنية:
- التشغيل معناه فتح بوابات وإمرار مياه لدوران التوربينين ثم تجرى هذه المياه في مجرى النيل الأزرق إلى السودان ومصر، وتقدر كمية هذه المياه بحوالي 25 - 50 مليون م3/يوم، وهذا بالتأكيد في صالح مصر والسودان حيث يتم تصريف متوسط حوالى مليار م3 شهريا من المخزون الحالي الذي يمكن استغلال 4 مليار م3 فقط والباقي تخزين ميت لن يمر من السد لأن مستواه تحت فتحات التوربينات، ورغم ذلك فهذه الخطوة مرفوضة بشدة من مصر والسودان.

- التشغيل سوف يؤدي إلى تجفيف الممر الأوسط وبالتالى يصبح جاهزا لمزيد من وضع الخرسانة استعداداً لتخزين ثالث يتوقف على مدى الزيادة فى ارتفاع السد، والشواهد الحالية تشير إلى عدم وجود تخزين أو على الأكثر سوف يكون محدوداً.

ثانيا- النتائج السياسية:
- زيادة التوتر بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى.

- رغم أن التشغيل في صالح مصر والسودان إلا أن الغضب سوف يسود الشارع المصرى لاتباع إثيوبيا سياسة الأمر الواقع، واستمرار انتهاكها للاتفاقيات السابقة والأعراف الدولية وإعلان مبادئ سد النهضة 2015، حيث التخزين والتشغيل بدون توافق كما ينص البند الخامس من الإعلان "التعاون في الملء الأول وإدارة السد".

- التشغيل بأب كمية كهرباء يصب فى صالح الحكومة الإثيوبية لاستعادة ثقة الشعب الإثيوبي التي اهتزت خلال العام الماضي بسبب الحرب الأهلية ضد التيجراى وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية. لن يستفيد الشعب الاثيوبي من هذه الكهرباء للكمية المحدودة للغاية وعدم وجود شبكات لنقل الكهرباء.

واختتم بأن الحل يتمثل في سرعة استئناف المفاوضات للوصول إلى اتفاق قبل التشغيل في وجود احدى الدول السعودية، الإمارات، الجزائر أو السنغال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved