متمردو حركة إم 23 يوسعون نطاق سيطرتهم على شرق الكونغو الديمقراطية
آخر تحديث: الخميس 30 يناير 2025 - 4:01 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
سيطر متمردون مدعومون من رواندا على المزيد من البلدات في شرق الكونغو يوم الأربعاء، متجاوزين مدينة جوما الرئيسية في محاولة واضحة لتوسيع نفوذهم في المنطقة التي يمزقها الصراع.
وتقدم المتمردون نحو وسط إقليم جنوب كيفو بعد سيطرتهم على عدة بلدات، من بينها كالونجو وموكوينجا، وفقا لزعيم محلي في المجتمع المدني وعامل إغاثة في المنطقة، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم حصولهما على إذن بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة إزاء التطورات الجارية، مشيرا إلى أنها تتخذ تدابير لحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة. وأثار التقدم العسكري للمتمردين مخاوف من احتلال طويل الأمد، خاصة بعد إعلانهم عن خطط لإنشاء إدارة جديدة في جوما، المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن "استمرار القتال دون رادع قد يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع... مما يعيد إلى الأذهان الفظائع التي حدثت في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية، عندما قُتل الملايين"، في إشارة إلى الحرب متعددة الأطراف التي شهدتها المنطقة آنذاك.
وعلى الرغم من أن القوات الحكومية مازالت تسيطر على جيوب بجوما، فإن السكان الذين تحدثت إليهم وكالة أسوشيتد برس (أ ب) هاتفيا الثلاثاء قالوا إن حركة متمردي إم 23 سيطرت على معظم المدينة.
وقال رئيس رواندا بول كاجامي عبر منصة إكس إنه تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول "الحاجة لضمان وقف إطلاق النار ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع للأبد".
وشاهد مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في جوما مقاتلي إم 23 يجمعون أفراد القوات الحكومية الكونغولية وحلفائهم من ميلشيا وازاليندو في استاد المدينة، حيث يأخذ أفراد الحركة الأسلحة من منافسيهم.
وبدا الجيش الكونغولي في حالة فوضى ، وبدا أن الجنود على الحدود غير منظمين وينقصهم العتاد لخوض القتال.
وقال جان ماري نداهامبازا، أحد الجنود الذين استسلموا: "يشبه الأمر أنك تقاتل دون قيادة".
ويحاول مئات الآلاف من سكان جوما الفرار من القتال، حيث تراجع بعضهم إلى مناطق داخلية في الكونغو الديمقراطية لطلب الحماية، وعبر آخرون إلى رواندا القريبة. وفتش عملاء دوريات الحدود برواندا متعلقات الرجال والنساء والأطفال بشكل تام.
واعتنى الصليب الأحمر الرواندي بعد ذلك بالوافدين، الذين بدا عليهم الإرهاق لكنهم تنفسوا الصعداء.