أم كلثوم التى لا يعرفها أحد.. عبد الله السناوى: الكتاب يحمل جوانب مثيرة ومتنوعة
آخر تحديث: الخميس 30 يناير 2025 - 10:37 م بتوقيت القاهرة
- عوض أضفى طابعًا فريدًا وكتب بأسلوب شبيه بالسيناريو
ناقش «فكر وإبداع» فى قاعة بلازا 1 كتاب «أم كلثوم التى لا يعرفها أحد» للكاتب الصحفى محمود عوض، والذى صدر عن سلسلة «كتاب أخبار اليوم» فى طبعته الخامسة، والكتاب يقدم رؤية جديدة للسيدة أم كلثوم، ويكشف تفاصيل غير معروفة عن حياتها ومسيرتها الفنية والشخصية، وشارك فى الندوة: شقيق الكاتب طه عوض، والكاتب الصحفى عبد الله السناوى، فيما أدار الندوة الروائى والقاص الدكتور شريف صالح.
فى بداية الندوة، أعرب الدكتور شريف صالح، عن سعادته بالحضور لمناقشة الكتاب، مؤكدًا أن هذا الحدث يأتى فى سياق الاحتفاء بذكرى مرور خمسين عامًا على وفاة سيدة الغناء العربى، التى لا تزال حاضرة فى وجدان العالم بأسره، وأوضح أن الكتاب يمثل أيضًا تكريمًا للكاتب الصحفى الكبير محمود عوض، الذى قدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم.
وأشار صالح، إلى أنه رغم مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، فإن صوتها وأغانيها ما زالت تُلهب القلوب وتغنى للأجيال الجديدة، وذكر صالح أنه شخصيًا كان متيمًا بأم كلثوم منذ سن الـ13، حيث كان يستمع إلى أغانيها ويشعر بأن هناك «قصة بين اثنين يحبان بعضهما البعض»، مؤكّدًا أن أغانيها كانت تأسر قلبه من صغره، وأوضح أيضًا أن لديه رواية عن أم كلثوم بعنوان «مجانين أم كلثوم»، والتى صدرت حديثًا ضمن إصدارات معرض الكتاب، وأكد فى حديثه عن الكتاب، أن محمود عوض ينتمى إلى مدرسة «أخبار اليوم»، ويعد من الصحفيين الوطنيين الكبار، وأن فكرة الكتاب نشأت عندما كانت أم كلثوم صديقة مقربة من الصحفى الراحل مصطفى أمين، حيث طلبت منه أن يكتب سيرتها الذاتية، وعندما اعتذر مصطفى أمين، أشار لها إلى محمود عوض كبديل، ليكتب سيرتها بشكل موضوعى وعميق، وقد جاء الكتاب بأسلوب سهل وعفوى، ويُعد منصفًا للفنانة الراحلة، كما خصص عوض فصلا مهمًا لتوثيق البيئة والعصر الذى نشأت فيه أم كلثوم، مما أضاف بُعدًا تاريخيا واجتماعيا للكتاب.
وقال الكاتب الصحفى عبد الله السناوى إن عنوان الكتاب «أم كلثوم التى لا يعرفها أحد» يثير العديد من الأسئلة حول جوانب جديدة يتناولها الكاتب محمود عوض، وذكر السناوى أن الكتاب يحمل جوانب مثيرة ومتنوعة، وأنه ينجح فى المزج بين رأى الكاتب الشخصى والشهادات الحية من أم كلثوم، مما أضفى على الكتاب طابعًا فريدًا وأضاف السناوى أن لغة الكتاب «سلسة جدًا» ويعكس أسلوب الكاتب الشبيه بالسيناريو، ما يتيح للقارئ أن يعيش التجربة بشكل سينمائى.
وأشاد السناوى، بالنزعة الفنية لدى محمود عوض، كونه فنانًا يكتب عن فنانة، قائلًا: «فى الحقيقة هو يتغزل فيها لأنه أمام ظاهرة فريدة ويريد إعطاءها حقها»، واختتم السناوى حديثه بالتأكيد على أهمية أن يظل الفيلم الذى يتناول سيرة أم كلثوم بعيدًا عن «النميمة»، وأن يركز على القضية الرئيسة التى تجسدها شخصيتها.
وتحدث طه عوض عن سعادته لمناقشة الكتاب فى معرض الكتاب، مؤكدًا أن الكتاب لا يقتصر على دراسة الفن الذى قدمته أم كلثوم، بل يتناول شخصيتها بشكل أعمق، مُبرزًا صلابتها وقدرتها على التكيف فى مسيرتها الفنية، وأشار إلى أن الكتاب يسلط الضوء على أم كلثوم كرمز للمرأة المصرية فى جميع جوانب حياتها، كما تطرق عوض، إلى التحديات التى واجهها فى إعادة طباعة أعمال شقيقه الراحل، موضحًا أن الجو العام لم يكن داعمًا لهذا النوع من الإصدارات فى فترة من الفترات، ومع ذلك، قرر التنازل عن حقوقه فى سبيل نشر كتب محمود عوض لمنح القارئ الاستفادة من أعماله القيمة.