الشرع يؤكد ثقل المهمة وعظم المسؤولية بعد تنصيبه رئيسًا لمرحلة انتقالية بسوريا

آخر تحديث: الخميس 30 يناير 2025 - 2:17 ص بتوقيت القاهرة

تم تنصيب قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية.

وخلال اجتماع يوم الأربعاء، أكد الشرع، الذي كان يرتدي الزي العسكري، على "ثقل المهمة وعظم المسؤولية" التي تواجه الحكام الجدد في سوريا.

وقال، وفقا لمقطع فيديو نُشر بعد ساعات من الاجتماع: "إن الغرور إذا لازم المنتصر بعد نصره ونسي فضل الله عليه، أودى به (ذلك) إلى الطغيان".

وأشار إلى أن من أولويات إعادة بناء سوريا سيكون "ملء فراغ السلطة بشكل شرعي وقانوني"، بالإضافة إلى "الحفاظ على السلم الأهلي من خلال السعي لتحقيق العدالة الانتقالية ومنع مظاهر الانتقام" في أعقاب حكم بشار الأسد.

وأعلن المتحدث باسم قطاع العمليات العسكرية للحكومة السورية الجديدة، العقيد حسن عبد الغني، تنصيب الشرع رئيسا للبلاد "في المرحلة الانتقالية"، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

كما أعلن عن حل الفصائل المسلحة في البلاد، وقال إنها ستندمج في المؤسسات الحكومية، وأشار إلى أن الشرع سيتولى تشكيل مجلس تشريعي مؤقت حتى يتم إعداد دستور جديد.

كما أعلن "انتصار الثورة السورية العظيمة"، واعتبار 8 كانون الأول/ديسمبر من كل عام يوماً وطنياً.وتابع: "نعلن حل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية".

وأضاف عبد الغني: "نعلن حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين، ونعلن حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية".

كما أعلن إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية ، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه.

ولم يتم خلال الاجتماع تحديد مدة المرحلة الانتقالية التي يقودها الشرع ، الذي قال في تصريحات سابقة إن سوريا بحاجة إلى مرحلة تمتد من ثلاث إلى أربع سنوات حتى يتم كتابة دستور وإجراء تغييرات جذرية في سوريا.

يذكر أن الشرع قائد "هيئة تحرير الشام"، وهي جماعة إسلامية متمردة سابقة قادت الهجوم السريع الذي أطاح بالأسد الشهر الماضي. ومنذ سقوط الأسد، أصبحت "هيئة تحرير الشام" الحزب الحاكم في البلاد ،وقد أقامت حكومة مؤقتة تتألف إلى حد كبير من المسؤولين في الحكومة المحلية التي كانت تديرها سابقا في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المتمردين.

ومع انهيار الجيش السوري السابق وسقوط الأسد، دعا الشرع إلى إنشاء جيش وطني موحد وقوات أمنية جديدة، لكن تبقى تساؤلات حول كيفية إدارة الحكومة المؤقتة في جمع شتات الفصائل المتمردة السابقة، التي لكل منها قادتها وأيدولوجياتها الخاصة.

وانطلقت مساء الأربعاء فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية وسط حضور موسع من فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة السورية في قصر الشعب بدمشق.

وأعرب عدد من القادة عن ثقتهم في الشرع لقيادة المرحلة المقبلة ووقوفهم خلفه ودعمهم له.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved