أقدم أسير فلسطيني أفرج عنه في عملية التبادل: مصر ستظل حاضنة قضيتنا
آخر تحديث: الخميس 30 يناير 2025 - 12:02 ص بتوقيت القاهرة
أحمد علاء
وجه محمد الطوس، الأسير الفلسطيني المفرج عنه ضمن عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهو أقدم أسير في سجون الاحتلال، التحية لمصر لدورها وجهدها المخلصة لوقف سيل الدماء الفلسطيني والتوصل لوقف إطلاق النار.
وقال خلال مقابلة مع برنامج «مساء dmc» الذي يُقدمه الإعلامي أسامة كمال، عبر شاشة «dmc»، مساء الأربعاء، إنه يوجه التحية لمصر قيادة وحكومة وشعبا، على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية عبر التاريخ، مؤكدا أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة للقضية.
وتحدث عن طول مدة اعتقاله وقرار إبعاده عن الأراضي الفلسطينية بعد الإفراج عنه، قائلًا إنه لا يعتقد أن إسرائيل تخشاه، لكن الأمر يكمن في أن الإسرائيليين يعتبرون كل فلسطيني مصدر خطر عليهم.
وأشار إلى أن سبق أن طالب عبر محامية إسرائيلية بتخفيف الحكم الصادر ضده، لكنها أبلغته بأن جهاز الشاباك الإسرائيلي يعتبره خطيرًا، متابعا: «قلت لهذه المحامية إن الإسرائيليين يعتبرون كل طفل فلسطيني خطرًا عليه، سألتني عن السبب، قلت لها لأنهم يرون أن كل طفل عندما يكبر سيطالب بحقه في أرضه ووطنه، ثم قلت لها شكرًا لا أريد تخفيض حكمي».
ولفت إلى أن إسرائيل تعتبر أن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، وكذلك تعتبر أن العربي الجيد هو العربي الميت.
ونوه بأنه كان يقود مجموعة عسكرية نفذت عدة عمليات إسرائيلية في عامي 1984 و1985، وتعرضوا لخيانة قادت إلى إطلاق النار عليهم من مسافة لا تقل عن مترين، والنتيجة كانت استشهاد أربعة من زملائهم في حين أصيب هو، وتمت محاكمته.
والطوس (69 عامًا) اعتقل في 1985 وهو ينتمي إلى حركة فتح، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأمضى 40 عامًا بشكل متواصل في سجون الاحتلال.
وخلال سنوات اعتقاله، واجه الطوس عمليات تنكيل وانتقام على المستوياتة كافة، فعدا الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص القوات الإسرائيلية، والتحقيق الطويل والقاسي معه، هدم الاحتلال منزل عائلته 3 مرات.