أسراب الوعل النوبي تجذب السائحين بمحمية سانت كاترين

آخر تحديث: الخميس 30 مايو 2024 - 1:22 م بتوقيت القاهرة

رضا الحصري:

ظهرت أسراب عديدة من "الوعل النوبي" بالمناطق الجبلية داخل محمية سانت كاترين بجنوب سيناء، وأثارت هذه الظاهرة إعجاب السائحين المترددين على المدينة، خاصة أن هذه الأسراب تقوم بحركات بهلوانية جذبت انتباههم وجعلتهم يحرصون على التقاط الصور التذكارية لهم.

وقال سليمان الجبالي، دليل بدوي "مرشد سياحي" من أبناء المدينة، إن الوعل النوبي حيوان جبلي ومن أهم الحيوانات البرية التي تعيش في محمية سانت كاترين، ويظهر بكثرة على المناطق الجبلية المسطحة مع بداية فصل الصيف، واعتاد مواطني المدينة على تواجده دون الاقتراب منه حتى لا يهرب.

وأوضح "الجبالي" في تصريح لـ "الشروق"، أن الوعل النوبي يتميز برشاقته وسرعة حركته التي تجعل وصول الإنسان أو الحيوانات المفترسة إليه صعب جدًا، ويحرص مواطني المدينة على اتباع تعليمات البيئة الخاصة بمنع تتبعه أو صيده، كونه من الحيوانات المهددة بالانقراض، لذا يجري توجيه السائحين بعدم الاقتراب منع والاكتفاء فقط بتصويره من بعيد.

وقال إسماعيل حطب، مدير محمية سانت كاترين، إن الوعل النوبي يعيش في المناطق الجبلية الصحراوية، وخاصة في جنوب سيناء وجبال البحر الأحمر، ويعد من أهم الكائنات في النظام البيئي المصري كونه يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال تغذيته على النباتات والأعشاب الطبيعية التي تنمو بمحمية سانت كاترين، ما يساعد في التحكم في نمو النباتات ومنع انتشار الأنواع الغازية منها، إضافة إلى أن وجوده يعزز التنوع البيولوجي ويشير إلى صحة النظام البيئي.

وأوضح أن حركة هذا الحيوان تنشط مع بداية شهر أبريل، ويظهر بكثرة في المرتفعات الجبلية التي يفضل العيش بها لكونها تحميه من خطر وصول الحيوانات المفترسة إليه، ويصعب على الإنسان اصطياده فيها، مشيرًا إلى أن جسم الوعول لديها القدرة على التكيف مع الطبيعة بسانت كاترين لذا نجد ساقيه الأماميتين أقصر قليلًا من ساقيه الخلفيتين لتمكنه من تسلّق المنحدرات الجبليّة برشاقة، وجسمه القوي التي تمكنه من القفز بسهولة بين الصخور التي ترتفع عموديًا للمحافظة على توازنه في أضيق الأماكن وأكثرها وعورة.

وأكد أن إدارة محمية سانت كاترين تقوم بدوريات راجلة باستمرار لتفقد حالة التنوع البيولوجي، ومنع الأفراد المخالفين والمقدمين على صيد الوعل النوبي في هذه الوديان شديدة الوعورة، وتنظيم الندوات التثقيفية لأهالي المدينة والمرشدين السياحيين "الدليل البدوي" لتوعيتهم بعدم تتبع الحيوانات البرية والحفاظ على التنوع البيولوجي داخل المحمية.