المقرر الأممي لحقوق الإنسان: الصورة في الأراضي الفلسطينية أكثر قتامة

آخر تحديث: السبت 30 يونيو 2018 - 11:11 ص بتوقيت القاهرة

جنيف - أ.ش.أ:

أعرب مايكل لينك المقرر الخاص المكلف من مجلس حقوق الإنسان برصد حالة حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، عن قلقه من تدهور أوضاع حقوق الإنسان هناك، مضيفا أن التقارير التي تلقاها أثناء زيارته للمنطقة رسمت صورة أكثر قتامة.

وقال «لينك»، في بيان له صدر في جنيف، إنه بعد سنوات من الزحف الإسرائيلي الواقعي للجزء الضخم من الضفة الغربية من خلال التوسع الاستيطاني وإنشاء مناطق عسكرية مغلقة وإجراءات أخرى، فإنه يبدو أن إسرائيل تقترب من سن تشريع سيضم أجزاء من الضفة الغربية رسميًا، وأكد «لينك»، أن هذة الممارسة الإسرائيلية تعد بمثابة انتهاك عميق للقانون الدولي، وأنه يجب عدم تجاهل تأثير التوسع الاستيطاني المستمر على حقوق الإنسان الفلسطيني.

و«لينك»، كان قد سافر إلى العاصمة الأردنية عمان هذا الأسبوع للاجتماع مع المسؤولين الحكوميين وممثلي الأمم المتحدة، وذلك في مهمة ثالثة له لجمع المعلومات لتقريره المقبل، والذي سيقدم إلى الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة في أكتوبر من العام الجاري 2018، وحيث تواصل إسرائيل منع المقرر الخاص من زيارة الأراضي الفلسطينية منذ تم تكليفه بولايته.

وقال «لينك»، إن الفلسطينيين في الضفة الغربية يواجهون الإهانات اليومية وهم يمرون عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية، ويواجهون غارات ليلية على منازلهم ولا يستطيعون بناء أو توسيع منازلهم أو عملهم لتطوير مجتمعاتهم بسبب النظام المعقد، الذي يجعل من الحصول على تصاريح البناء من السلطات الاسرائيلية أمر شبه مستحيل واستشهد لينك بوضع خان الأحمر، وهو مجتمع بدوي بالقرب من القدس واضبح أهله معرضين لخطر النقل القسري الوشيك بعد أن أيدت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أمر هدم جميع المباني، وحيث لايعرف سكان هذا المجتمع من البدو الفلسطينيين أين سيجدون أنفسهم في الشهور المقبلة، كما لا يعرفون ما إذا كانوا سيعيشون في مكان يمكنهم فيه مواصلة حياتهم التقليدية.

وذكر المقرر الخاص، أن الوضع في غزة استمر في التدهور، مشددا على أن أزمة الكهرباء التي أصبحت حادة في يونيو الماضي لم يتم تخفيفها، وأضاف أن السكان محرومون من أبسط حقوقهم الأساسية بما في ذلك الحق في الصحة والتعليم، ومؤخرًا في محاولتهم ممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، وذلك في إشارة إلى المظاهرات الأخيرة على طول السياج، الذي قتلت فيه قوات الأمن الإسرائيلية أكثر من 100، وأصابت الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين.

كما أعرب «مايكل لينك» عن قلقه من تأثير التخفيضات الكبيرة في تمويل «الأونروا»، وهي وكالة الأمم المتحدة، التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى دورها الحيوي في توفير الخدمات الصحية والحماية والتعليم وكذلك التوظيف في غزة والضفة الغربية.

والمقرر الخاص الأممي في زيارته، كان استمع إلى شهادات حول التحديات التي يواجهها السكان الفلسطينيون في القدس الشرقية، وأعرب عن قلقه إزاء المعلومات التي تلقاها في الأونة الأخيرة، حيث تقوم الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس بتطوير خطط تنطوي على خطر حرمان 120 ألف فلسطيني من حقوق الإقامة في البلدية وذلك كجزء من سياسة أكبر للحفاظ على الأغلبية اليهودية الإسرائيلية في القدس، وأعرب المقرر عن قلقه بوجه خاص إزاء المعلومات التي تلقاها هذا الأسبوع، والتي تشير إلى أن العديد من منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان الإسرائيليين والفلسطينيين والدوليين يواجهون هجمات متزايدة لا تهدف إلى نزع شرعيتهم فحسب بل أيضًا قدرتهم على العمل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved