دراسة: مشاهدة التلفزيون أكثر من 4 ساعات يوميا قد تسبب الوفاة المبكرة
آخر تحديث: الأحد 30 يونيو 2019 - 9:54 م بتوقيت القاهرة
إيفون مدحت
كشفت دراسة جديدة أجرتها جمعية القلب الأمريكية، ونشرتها صحيفة «ميرور» البريطانية، عن تعرض الإنسان للإصابة بأمراض القلب بسبب مشاهدة التليفزيون.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يشاهدون التليفزيون أكثر من 4 ساعات يوميًا يواجهون خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة بنسبة 50٪ مقارنة بأولئك الذين يشاهدون أقل من ساعتين.
ووثقت الدراسة العلاقة بين السلوك المستقر وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، بشكل جيد.
وذكرت الدراسة أن الفرق بين مشاهدة التليفزيون والجلوس في وظيفة مكتبية هو أن الناس أكثر عرضة لتناول الوجبات الخفيفة الدهنية أو الكبيرة خلال مشاهدة التلفاز.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية بجامعة سنترال فلوريدا، جانيت جارسيا، إن مشاهدة التلفاز في نهاية اليوم وتناولهم الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية مع استقرارهم تمامًا لساعات من الجلوس المتواصل حتى النوم قد يكون مزيجًا ضارًا للغاية.
وأضافت أن هذا الأمر يختلف عن طبيعة العمل المكتبي الذي قد يتوجه خلاله الموظف لطبع الأوراق أو التحدث مع أحد الزملاء أو حضور اجتماع أو الذهاب لغرفة الاستراحة، معقبة: «إنه ليس ساعات من الجلوس دون انقطاع».
وأجريت الدراسة على 3592 من الرجال والنساء الأمريكيين من أصول إفريقية في جاكسون، ميسيسيبي لأكثر من 8 سنوات، وتوصلت إلى أن الذين يشاهدون التليفزيون لعدة ساعات يتمتعون بنشاط بدني أقل، ويتناولون طعام غير صحي، وتزداد نسبة إصابتهم بارتفاع ضغط الدم إضافة إلى انخفاض مستواهم التعليمي ودخولهم المادية كذلك.
وأفاد ثلثهم تقريبًا أنهم يشاهدون التلفزيون لمدة تقل عن ساعتين يوميًا، بينما أفاد 36٪ آخرون أنهم يشاهدونه ساعتين إلى أربع ساعات، فيما قال 31٪ أنهم يشاهدونه لأكثر من 4 ساعات.
وذكرت الدراسة أن أولئك الذين يقضون وقتًا أكثر في الجلوس للعمل يتمتعون بدخول مرتفعة وبقوة بدنية أعلى ويتبعون نظم غذائية صحية، ولا يميلون إلى التدخين بشكل يماثل المجموعة الأولى.
ونظرت الدراسة على وجه التحديد إلى الأمريكيين من أصل إفريقي لأنهم يعانون من ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية بشكل غير متناسب ويواجهون مخاطر أكبر في جميع أعمارهم، وكذلك انخفاض متوسط العمر المتوقع بنحو خمس سنوات مقارنة بالأمريكيين البيض.
وفي هذا الإطار، قال الباحثون إن مشاهدة التلفزيون قد تكون ضارة لأي مجموعة عرقية، متابعين أن الذين يحبون مشاهدة التلفزيون يمكنهم اتخاذ تدابير وقائية مثل المشي السريع أو الركض، لتعويض المخاطر الصحية الناجمة عن قضاء الوقت أمام التلفاز لفترات طويلة.