أبو سمرة: قتل مبارك كان سيحمي مصر من عذاب 30 عاما.. وسيناء ليست في قبضة مصر

آخر تحديث: الأحد 30 سبتمبر 2012 - 12:40 ص بتوقيت القاهرة
بوابة الشروق

قال الشيخ محمد أبو سمرة- القائم بأعمال الأمين العام لحزب السلامة والتنمية، إن «الجهاديين ظلموا كثيرًا، خاصة عندما ترتبط سيرتهم في مخيلة المواطن المصري والعربي بالعنف والدم وهذا ظلم، فالجهاد كان رد فعل للتعذيب داخل سجون عبد الناصر في الستينيات».

 

 

جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "ستوديو البلد" على قناة "صدى البلد" الفضائية، مشيرًا إلى أن الجهاديين لم يكونوا متطرفين، وما حدث لهم في السجون تعدى طاقة البشر، كما أضاف أنهم كانوا سباقين بالمناداة بإسقاط مبارك الذي تعرض لحوالي 74 محاولة اغتيال.

 

 

وأوضح الشيخ أبو سمرة، قائلاً: إذا كنا حصلنا على تأييد لما كنا سنفعله مع مبارك من منطلق الخروج على الطاغية الذي يظلم شعبه؛ لكان الشعب المصري نجا من عذاب تعرض له طوال 30 عامًا مضت.

 

 

وأشار أبو سمرة، إلى أن السلفيين فوجئوا بالعمل السياسي في حين لم نفاجأ به نحن، لكننا استغربنا من غرق السلفيين بالعمل السياسي وتوقعنا لهم الكثير من المطبات والتخبطات؛ لذلك تأخرت مشاركتهم في الثورة عكس الإخوان الذين يتبنون الفكر الإصلاحي، لكنّ الجهاديين يتبنون "التغيير النهائي" بالوصول إلي رأس السلطة.

 

 

مضيفًا، «كما أن دولة الخلافة لن تقام إلا بإسقاط رأس السلطة، وأثبتت الأيام صدق رؤيتنا وأننا نتبنى إحياء الأرض التي قتلها الطغاة ومنهم مبارك، الذي جعل مصر دولة متخلفة، ولو كان قتل منذ 30 عامًا لكان الوضع تغير كثيرًا».

 

 

وأشار الشيخ أبو سمرة، إلى أن طبيعة الجهاديين الثورية تجمعهم بالكثير من شباب الثورة والليبراليين، ولا خوف أبدًا من شباب الجهاد وعودتهم للعنف مرة أخرى؛ لأنهم جزء من شباب مصر.

 

 

وأكد -حسب كلامه- أن سيناء ليست في قبضة مصر، ومبارك أمات فيها النخوة والرجولة حتى ماتت سيناء نفسها طوال 30 عامًا مضت، مشيرًا إلى أن سيناء عسكريًا ضاعت من مصر وإسرائيل تستطيع أن تأخذها، خاصة أن أهلها تعرضوا للظلم والاعتقالات دون سبب عقب كل حادثة إرهابية بالقبض على الآلاف منهم بل والنساء أيضًا.

 

 

وأضاف أبو سمرة: لم يرفع الجهاديون يومًا السلاح ضد الجيش لما له من قدسية أكد عليها الرسول عليه الصلاة والسلام، والجماعات الموجودة في سيناء مدربة جيدًا على حرب العصابات، وهو ما لا يجيده الجيش المصري، ويمكن أن نصل بذلك إلى "تورا بورا" أخرى.

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved