انقسام حول فيلم Blonde: مارلين مونرو مازالت تثير الجدل بعد 60 عاما من رحيلها

آخر تحديث: الجمعة 30 سبتمبر 2022 - 8:10 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

بدأت منصة نتفليكس عرض فيلم "blonde" بعد عرضه الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، ومنذ العرض وهو يحتل كثير من النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي، وانقسام واضح في الآراء حول مدى جودة الفيلم الفنية أو على مستوى السيرة الذاتية للنجمة التي يقص الفيلم رحلتها، وهي مارلين مونرو.

وصف الناقد أمجد جمال الفيلم، عبر صفحته الشخصية، أنه قطعة فنية أو تحفة فنية، ممثلة رائعة ومخرج شديد الحساسية.

بينما كتب الناقد أندرو محسن، في مقال له: "فيلم شقراء من نوعية الأفلام التي أرادت أن تقول وتقدم كل شيء فانتهت إلى لا شيء، وفي سبيله لتصوير الجانب المأساوي من حياة مونرو، جعلها ضحية في كل شيء وشيطن جميع الشخصيات المحيطة بها".

ونُشرت كثير من المقالات التقييمية والنقدية عن الفيلم منذ عرضه، ومنها مراجعة مجلة "Variety"، حيث وصف الناقد الأمريكي أوين جليبرمان الفيلم أنه سيرة ذاتية بها خلل ولكنها مؤلمة، " يعيد الفيلم بجرأة تخيل حياة واحدة من أكثر أيقونات هوليود ديمومة، مارلين مونرو، من طفولتها المتقلبة واسمها الحقيقي نورما جين، إلى صعودها إلى النجومية والتشابك الرومانسي مع الآخرين، ولكنه طمس خطوط الحقيقة والخيال لاستكشاف الانقسام الآخذ في الاتساع بين ذواتها العامة والخاصة".

أما في مقال مجلة "IndieWire" والذي حمل عنوان "صورة مارلين مونرو البائسة لأندرو دومينيك تشوه النجمة فقط"، قالت صوفي مونكس كوفمان، الكاتبة الإنجليزية:"ليس الأمر أن أندرو دومينيك قد صنع فيلمًا غير قابل للتصديق حول تجربة جمال شابة فقيرة تطاردها مخاوف الجنون الذي تمضغه آلة هوليوود، ولكن القضية هي أنه صنع فيلم مستوحى من مارلين مونرو التي توصف بشكل رتيب أنها ضحية"، أما عن آنا دي أرماس –التي لعبت دور مونرو- فقد وصفها المقال أنها قبلت بتقديم دراما غريبة.

تجدر الإشارة إلى أن الفيلم لا يستند إلى أي من مذكرات مارلين التي ظهرت في أعقاب وفاتها بعد تناولها جرعة زائدة من المخدرات في عام 1962، وإنما مصدره الأساسي هو رواية جويس كارول أوتس الصادرة عام 2000، وهي رواية مثيرة للجدل وخيالية، بحسب تقارير فنية غربية.

فيلم دومينيك –مخرج العمل- يقفز بين حياة مونرو الخاصة ومهنتها السينمائية بنمط عشوائي، باستخدام نسب أبعاد مختلفة ومخزون من الأفلام لمزيد من طمس السرد القياسي للسيرة الذاتية على سبيل المثال، يدمج بين اختبار الشاشة المكثف الذي قامت به مونرو لدورها في فيلم Don't Bother to Knock عام 1952، ثم مشهد آخر تظهر فيه مارلين، في عمر أكبر، وهي تغرق في الذهان، وتقلب منزلها رأسًا على عقب في البحث عن أموال لا تتذكر أين وضعتها، في مزج بين الحقيقة والخيال، وذلك ما ورد في مقال مجلة "deadline" لديمون وايز.

كما اهتم مقال وايز بالحديث عن العناصر الفنية ووصفها أنها رائعة "إنه سيمفونية رائعة"، وقال: "نجاح الفيلم يعود إلى الأداء الاستثنائي لـ آنا دي أرماس، تحمل الفيلم على كتفيها، وتصور مونرو على مدى 16 عامًا والأداء عاطفي بشدة ولكنه معقد في الفروق الدقيقة إنها ممثلة ذكية وموهوبة وطموحة حقًا خاصة في مشاهد الإجهاض المختلفة"، ولكن في مقالات أخرى تعرضت آرماس للنقد بسبب لهجتها الكوبية التي أثرت على مخارج نطقها للحوار.

أما مقال صحيفة " washingtonpost" عن الفيلم، فقد وصفه أنه اقتباس مضلل عن الرواية الأصلية، وقالت الناقدة الأمريكية آن هورنادي: "كانت الرواية الصادرة عام 2000 تجربة مشكوكاً فيها، حيث تمزج بين الحقيقة والافتراءات في عمل تخميني يفتش في النفوس البشرية،أما دومينيك في الفيلم لا يعيد تصوير مونرو فحسب، بل يسلط الضوء على إيذائها ونكرانها لذاتها، وهو اختزالي وممل للغاية، ربما يكون شقراء قد اخترع نوعًا سينمائيًا جديدًا، الخيال الميت".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved