اليمين المتطرف في النمسا يفوز بأول انتخابات برلمانية في فترة ما بعد الحرب

آخر تحديث: الإثنين 30 سبتمبر 2024 - 4:56 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

أشارت التوقعات إلى فوز حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا بالانتخابات البرلمانية لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك طبقا لتوقعات وسائل إعلام، حيث منحته تقدما واضحا في الانتخابات التي أجريت اليوم الأحد.

ومن المتوقع أن يفوز الحزب اليميني الشعبوي بنسبة 2ر29% من الأصوات، مما يجعله متقدما بفارق كبير على حزب الشعب النمساوي المحافظ في الحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها، وفقا لتوقعات معهد قياسات الرأى التى أعدها لصالح هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية العامة (أو آر إف).
ويضع التوقع، استنادا إلى بيانات من معهد فورسايت لـ(أو آر إف)، حزب الشعب النمساوي بقوة في المرتبة الثانية بنسبة 2ر26%، بتراجع بنسبة 2ر11 نقطة، وتراجع الديمقراطيون الاشتراكيون في الوقت نفسه إلى مستوى قياسي منخفض بنسبة 21% بانخفاض بنسبة (2ر0 نقطة).
وأضاف حزب الحرية اليميني المتطرف 13 نقطة مئوية في عودة مهمة بعدما تم طرده من الحكومة بسبب فضيحة فساد في عام 2019 .
ورأى هربرت كيكل زعيم حزب الحرية أن نتيجة الانتخابات ستكون بداية تغيير في النمسا. وقال كيكل "لقد عبر الناخبون عن رأيهم اليوم"، معتبرا فوز حزبه بأنه "بيان واضح بأن الأمور لا يمكن أن تستمر كما هي عليه في هذه البلاد".

ومع ذلك، لا يرغب أي حزب نمساوي آخر حاليا في تشكيل حكومة مع حزب الحرية. وجدد الحزب المحافظ الذي يتزعمه المستشار النمساوي الحالي كارل نيهامر سريعا تعهده بعدم العمل مع اليمين المتطرف تحت قيادة كيكل.
وقال كيكل، الذي يسعى حزبه المتشكك في الاتحاد الأوروبي والمؤيد لروسيا إلى إنشاء "حصن نمساوي" للسياسة المناهضة للمهاجرين: "نحن نمد يدا في جميع الاتجاهات".
ومع ذلك، فإن الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين ليس مضطرا إلى تكليف الحزب الفائز بأكبر عدد من الأصوات بتشكيل الحكومة. وقد انتقد زعيم حزب الخضر السابق كثيرا المواقف السياسية لحزب الحرية بشأن الاتحاد الأوروبي والهجرة والحرب في أوكرانيا.

ولذلك فمن المرجح أن يتم تكليف المستشار الحالي نيهامر بمهمة تشكيل ائتلاف حاكم. وسيكون البديل لحزب الحرية هو حزب الديمقراطيين الاشتراكيين، إلا أن هذا التحالف يبدو صعبا لأن زعيم الحزب أندرياس بابلر، قد دفع الديمقراطيين الاشتراكيين إلى أقصى اليسار بمطالب مثل العمل لمدة 32 ساعة فقط في الأسبوع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved