وزير الأوقاف: أدعو معتنقي الأديان الثلاثة ليكونوا صوتا واحدا والضغط بكل ما يملكون لوقف العدوان الإسرائيلي

آخر تحديث: الإثنين 30 سبتمبر 2024 - 9:38 م بتوقيت القاهرة

فهد أبو الفضل

الأزهري يستقبل القس أندريه زكي ووفدًا رفيع المستوى من مجلس كنائس جنوب إفريقيا

- أدعو الضيوف الكرام، بما لهم من ثقل عالمي، لدعم رؤية الدولة المصرية بأن لا حل للأزمة إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

- التنسيق الكامل بين الأديان الثلاثة.. المسلمين والمسيحيين وكل منصف من اليهود التوراتيين المعارضين لإسرائيل لمواجهة ما تقوم به إسرائيل أمام العالم لنكمل نهج الزعيم نيلسون مانديلا في مكافحة العنصرية ومناصرة القضية الفلسطينية.

- أدعو الأديان الثلاثة لتكون صوتاً واحدًا للضغط بكل ما يملكون في العالم لوقف العدوان الإسرائيلي، وأن يكملوا التنسيق خلال زيارتهم لبابا الفاتيكان.

- ندعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرضهم رغم كل الأهوال الكارثية التي مرت بهم، حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية.

 


استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الاثنين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ووفدًا رفيع المستوى من مجلس كنائس جنوب إفريقيا (SACC)، برئاسة الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط".

وضم الوفد الأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والأسقف سيثيمبيلي سيبوكا، رئيس اتحاد الأساقفة الكاثوليك في جنوب إفريقيا، والقس خضر اليتيم، المدير التنفيذي للخدمة والعدالة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بأمريكا، والسيدة بوليلوا نوبوزوي نغوانا، رئيسة العمليات في مبادرة الأديان الإبراهيمية، وشارك في اللقاء الأستاذة سميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.

ورحب وزير الأوقاف بالوفد، معرباً عن سعادته العميقة بهذا اللقاء، مثمنًا الجهود المبذولة لإقامة سلام دائم وإيصال صوت العدالة إلى العالم، مؤكدًا على علاقته العميقة وصداقته مع الدكتور أندريه زكي على مدار سنوات من برامج عمل مختلفة.

وطالب وزير الأوقاف بتنسيق كامل بين الأديان الثلاثة - المسلمين والمسيحيين واليهود التوراتيين المعارضين لإسرائيل ونهجها الدموي - لمواجهة ما تقوم به إسرائيل في فلسطين، مضيفًا: أضم صوتي إلى صوتكم لإيجاد حل للأزمة، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وأنها تدعم صمود الفلسطينيين على أرضهم رغم الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها، حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية تمامًا ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتي رفضنا القاطع لتهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين.

وأكد الأزهري أن التعاون بين الأديان الثلاثة سيكون كبيرًا، وقد يكون نقطة مهمة لحشد ضغط دولي من أتباع الديانات المختلفة ضد تصرفات إسرائيل، وقال إنه لا يمكن ردع إسرائيل إلا بأن ننطلق جميعًا للضغط بكل ما نملك ليكون صوتنا واحدًا، مسلمين ومسيحيين ويهود توراتيين، وننادي بذلك في كل مكان. وأضاف: "كمصريين، نحن بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ونسعى بكل ما نملك لدعم ثباتهم وإدخال المساعدات الإنسانية، والحل الوحيد للأزمة هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار وزير الأوقاف إلى ضرورة التفرقة بين اليهود التوراتيين كمعتقد ودين، واليهود الصهيونيين، وضرورة إيصال هذه الرسالة إلى العالم، مؤكدًا أن وفود الكنائس المختلفة واليهود التوراتيين يتفقون معنا كمسلمين على هذا الهدف، وشدد على أهمية التنسيق مع بابا الفاتيكان حتى نكون سويًا في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن بابا الفاتيكان أصدر أمس بيانا يدين العدوان على غزة ولبنان.

وأكد أن قضية فلسطين ستظل هي القضية الأولى لنا، وأننا نخشى على الفلسطينيين من مغادرة أرضهم، فيبتلع الاحتلال الأرض وتُصفى القضية فلا يبقى وطن اسمه فلسطين يمكنهم العودة إليه، ولتحقيق ذلك نصر على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين.

من جانبه، أكد الوفد على ضرورة اجتماع قادة الأديان الثلاثة معًا لإيصال صوت العدالة والسلام الدائم، وأخذ خطوات جادة لتحقيق هذا الهدف.

وأشار الوفد إلى خبرتهم الواسعة في مكافحة التفرقة العنصرية على نهج الزعيم نيلسون مانديلا، مؤكداً أن هذا يتطلب تضامن الجهود من كافة القادة الدينيين لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

أشاد القس أندريه زكي بالفهم العميق الذي يتمتع به وزير الأوقاف، والذي مكنه من تقديم رؤية وطنية متفاعلة مع العالم من منطلقات وثوابت الدولة المصرية.

وشدد على ضرورة توحيد جهود القيادات الدينية لمواجهة الحروب والعنف، مؤكدًا أن العمل المشترك لإنقاذ البشرية من إراقة الدماء هو مسؤولية مشتركة، مشيرًا إلى أهمية بناء مستقبل يقوم على التسامح والتعايش السلمي.

حضر اللقاء من وزارة الأوقاف المصرية فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، والدكتور طارق عبد الحميد، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أيمن علي أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والدكتور أسامة فكري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور عبد الله حسن عبد القوي، مساعد الوزير لشئون المتابعة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved