«ترامب» و«كارسون» فى مرمى هجمات «خبراء السياسة»

آخر تحديث: الجمعة 30 أكتوبر 2015 - 4:42 م بتوقيت القاهرة

- المرشحان يفشلان فى الدفاع عن برنامجهما خلال مناظرة تليفزيونية مع منافسيهم على نيل ترشيح الحزب الجمهورى للرئاسة
اضطر متصدرا السباق على ترشيح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية، المليادير دونالد ترامب وجراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون إلى الدفاع بصعوبة عن مشاريعهما الاقتصادية خلال مناظرة تليفزيونية ثالثة جرت أمس الأول، وبرز فيها مرشحون آخرون.

وأظهرت هذه المواجهة التليفزيونية المفارقة التى تميز الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى فى 2016، فترامب وكارسون يفتقران إلى الخبرة السياسية غير أنهما يجذبان القادة الجمهوريين بخطابهما المناهض لمؤسسة الحكم ويتقدمان بفارق كبير على مرشحين مارسوا مسئوليات سياسة نجحوا فيها فى غالب الاحيان.

وقبل ثلاثة اشهر من الانتخابات التمهيدية المقررة فى فبراير 2016، يستأثر دونالد ترامب وبن كارسون الأسود الوحيد فى السباق، بنحو نصف نوايا التصويت لدى الجمهوريين، لكن المناظرة الثالثة التى نظمتها شبكة «سى ان بى سى» التليفزيونية فى جامعة كولورادو فى بولدر، شكلت بالنسبة للمرشحين ذوى الخبرة السياسية مناسبة للانقضاض على متصدرى السباق وتسديد ضربات قاسية لهما.

فدونالد ترامب الذى جعل خبرته فى عالم الأعمال العمود الفقرى لحملته الانتخابية وجد نفسه فى المناظرة موضع هجوم من منافسيه الذين اتهموه بطرح مقترحات تقريبية أو غير واقعية اطلاقا، ولا سيما وعده بخفض الضرائب بنسبة كبيرة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

وقال جون كاسيش حاكم اوهايو الواسع الشعبية «اننا ربما على وشك اختيار شخص عاجز عن تولى هذه المهمة»، منددا بـ«أوهام» منافسيه، وأضاف مخاطبا الناخبين الجمهوريين «استفيقوا!».

كذلك واجه بن كارسون، الطبيب المتقاعد الذى كان من أشهر جراحى الأعصاب، صعوبة فى الدفاع عن مقترحه فرض ضريبة وحيدة بنسبة 10% تكون على غرار ضريبة العشر.

ومع انعدام خبرته السياسية اضطر كارسون للاعتراف فى بداية المناظرة بأن نقطة ضعفه الأكبر هى «اننى لم اكن اتصور نفسى فعلا فى هذا الموقع إلا بعد أن بدأ مئات الآلاف بمطالبتى بخوض» الانتخابات التمهيدية.

كما تعثر جراح الأعصاب فى العديد من الملفات الأخرى وأتت إجاباته مطولة ومشوشة، على سؤال يتعلق بمسألة ضريبية.

بدوره اضطر ترامب للدفاع عن نفسه عندما سئل عن اسباب فشل بعض مشاريعه العقارية، فرد ملتفا على الموضوع «اننى بارع حقا فى حل مشاكل الدين».

واثبت التاريخ ان استطلاعات الرأى فى هذه المرحلة لا يمكنها تكوين صورة واضحة عن نتائج الانتخابات التمهيدية المقبلة، فالمرشحون الذين كانوا يتصدرون الانتخابات التمهيدية فى هذه المرحلة فى عامى 2007 و2011 هزموا جميعهم فى الانتخابات.

ولم تشهد المناظرة المواجهة التى كانت مرتقبة بين ترامب وكارسون إذ إن الطبيب اللطيف إلى حد الإسراف فى التواضع قال للمشاهدين انه لن يرد على الاستفزازات.

ودارت المعركة الحقيقية بين حليفين سابقين هما السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو والحاكم السابق لنفس الولاية جيب بوش الذى كان فيما مضى عرابه فى السياسة. وشعبية الأول آخذة فى الصعود فى استطلاعات الرأى بينما تراجع الثانى إلى المرتبة الرابعة.

واخذ وريث اسرة بوش على السيناتور روبيو غيابه المتكرر عن مجلس الشيوخ لكن من دون أن ينجح فى أن يصيبه بسهم قاتل لأن الأخير اتى إلى المناظرة متحسبا لهذا الهجوم.

وخرج جيب بوش من المناظرة بدون أن يسجل لحظة ملفتة ومن غير المتوقع أن يساهم اداؤه الضعيف فى وقف تراجعه. وقال بعد المناظرة لصديقة ابدت قلقها بشأن ادائه لشبكة «سى ان ان»: «انها مسالة تتطلب نفسا طويلا لا بد من الصمود».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved