بالفيديو.. وائل غنيم: الشعب انتصر لمصر في معركة الديمقراطية.. التخوف من وصول الإسلاميين للحكم مبالغ فيه
آخر تحديث: الأربعاء 30 نوفمبر 2011 - 7:05 ص بتوقيت القاهرة
مصطفى الأسواني
أكد الناشط السياسي وائل غنيم، أنه لا يهمه أن تكون مصر دولة دينية أو مدنية، مشيرًا إلي أن الأهم هو كيفية إدارة البلاد سياسيًا واقتصاديًا والوصول بها إلى أن تكون من أكبر 10 دول اقتصاديًا في العالم.
وأكد غنيم، خلال لقاؤه الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج "مصر الجديدة مع معتز الدمرداش" على تلفزيون الحياة، أن مصر الحقيقية انتصرت في تجربة الانتخابات وتم إعلاء كلمة الشعب، بغض النظر عن كل السلبيات التي حدثت، وهو ما يؤكد أن المصريين كسروا حاجز الخوف كما حدث في ثورة 25 يناير الماضي، موجهين رسالة بأن الناس تحترم الطوابير الانتخابية على عكس الطوابير الخدمية.
وقال أيضًا، إن التخوف من وصول الإسلاميين للحكم مبالغ فيه، موضحًا أنه ليس مهمًا الانتماء السياسي ولكن المهم هو الأداء داخل المجلس، لافتًا إلى أن الدور الأساسي للبرلمان المقبل يجب أن يكون لإنهاء الفقر والبطالة في مصر. موضحًا أنه لا يتخوف من الديمقراطية، حيث يختار الناس من يمثلونهم، والأهم أن الصوت الانتخابي لا يتم تزويره، وأن الشعب سيظل الحاكم الفعلي ومصدر السلطات، وفزاعة الإسلاميين شيء مخيف للغاية وأمر مبالغ فيه، فالإسلاميون فصيل سياسي مثل الآخرين، والإعلام يسهم في تكبير وتضخيم هذه الفزاعة، ومعايير الاختيار لن تكون سوى للأصلح.
وأكد غنيم، أنه ليس من الخطأ أن تكون الثورة بدون قائد بل بالعكس من الأفضل أن يكون قائد الثورة هو الفكرة التي قامت من أجلها حتى تستمر، وذلك لأن الفكرة لا تتغير ولكن القائد من الممكن أن تتغير مبادئه.
وحول اختيار الدكتور جمال الجنزوري لمنصب رئيس الوزراء، قال غنيم إن اعتراض التحرير عليه ليس بسبب السن أو لأنه من النظام القديم، ولكن بسبب تخوفهم من كيفيه إدارته للمرحلة المقبلة، موضحًا أن من ينجح المرحلة المقبلة ليس الخبرة أو السن ولكن فكر جيد لإدارة الأزمة الحالية.
كما أكد كذلك على أنه يجب الاعتراف دائمًا بأن ضغط ميدان التحرير هو الذي أتى بقبول استقالة الدكتور عصام شرف بعد أن تم رفضها 5 مرات من قبل المجلس العسكري، كما أتى أيضًا هذا الضغط بتحديد موعد محدد لانتخابات الرئاسة المقبلة.
وتوجه غنيم، بالشكر لكل القيادات الرسمية التي أشرفت على سير العملية الانتخابية، وقال: "أشكر كل من شارك في خروج هذا المشهد العظيم للنور، من القوات المسلحة والداخلية واللجنة العليا للانتخابات وعلى رأسهم الشعب المصري الذي تجاوز 30 عاماً من الظلم والفساد والاستبداد".