مصدر: وفد جنوب سوداني يزور إثيوبيا للتباحث حول النزاع الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا

آخر تحديث: الأحد 31 يناير 2021 - 7:28 م بتوقيت القاهرة

سمر إبراهيم

ــ الزيارة تمت بصورة غير معلنة.. وترجيحات بتمسك إثيوبيا بانسحاب الجيش السودانى من الأراضى التى تم استردادها..

كشف مصدر مطلع بجنوب السودان لـ«الشروق» عن زيارة قام بها وفد جنوب سودانى رفيع المستوى إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للتباحث مع الجانب الإثيوبى حول وساطة جوبا فى النزاع الحدودى بين السودان وإثيوبيا.

وأضاف المصدر، الذى فضّل عدم ذكر اسمه، أن الزيارة تمت بصورة غير معلنة، وضم الوفد «المستشار الأمنى للرئيس توت قلواك، ووزير شئون شرق أفريقيا دينج ألور، ووزيرة الشئون الخارجية والتعاون الدولى بياتريس خميسا، والمدير العام لمكتب الأمن الداخلى بجنوب السودان أكول كور كوك»، مشيرا إلى أن الوفد التقى برئيسة إثيوبيا سهلى ورق زودى، للتباحث بشأن مبادرة رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت، بين الخرطوم وأديس أبابا، لحل النزاع الحدودى الدائر بينهما على منطقة «الفشقة».

وأوضح المصدر أن الزيارة التى لم يتم الإعلان عنها بصورة رسمية، استغرقت يومين، حيث وصل الوفد الأربعاء الماضى، وغادر إلى «جوبا» فى اليوم التالى.

ولم يعلن كلا البلدين عن الزيارة حتى الوقت الراهن، وأعلنت إثيوبيا فقط عن اللقاء الثنائى الذى عُقد الأربعاء الماضى، بين رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطنى الإثيوبى تيميسجين تيرونيه، مع المدير العام لمكتب الأمن الداخلى فى جنوب السودان، أكول كور كوك، حيث بحثا الجانبان التعاون على المستوى الأمنى بهدف الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين من خلال تبادل المعلومات حول تهريب الأسلحة والإرهاب والأنشطة غير القانونية على طول حدودهما.

كما تم التوصل إلى اتفاق لتوفير التدريب لخبراء جنوب السودان من خلال كلية جامعة المعلومات الوطنية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى، ولم تُعلن وسائل الإعلام أى تفاصيل أخرى دون ذلك.

ورجح المصدر أن الجانب الإثيوبى متمسك بانسحاب الجيش السودانى من الأراضى التى استردها فى «الفشقة».

وأشار المصدر إلى أنه تم تقديم الدعوة إلى القيادة السياسية الإثيوبية بشأن تلك الوساطة، ورجح أن يصل المستشار الأمنى لرئيس جنوب السودان «الخرطوم» خلال اليومين المقبلين، لتقديم الدعوة أيضا إلى القيادة السياسية السودانية، فضلا عن تقديم تنوير بنتائج الزيارة إلى إثيوبيا.

كانت «الشروق» قد انفردت فى 21 يناير الماضى، بخبر بدء مشاورات من شأنها بلورة المبادرة الشخصية التى تم طرحها من قبل رئيس جنوب السودان، سيلفاكير ميارديت، للوساطة بين دولتى السودان وإثيوبيا لاحتواء النزاع الحدودى الراهن بينهما على منطقة «الفشقة» على الحدود الشرقية.

وعقب ترتيبات خلال الأيام الماضية تمت على مستوى رفيع بالعاصمة «جوبا» توجه الوفد إلى «أديس أبابا» لعرض تفاصيل الوساطة الجنوبية.

كما أوضحت المصادر فى وقت سابق، أن الرئيس كير يبحث اختيار مسئول ملف تلك الوساطة وأعضاء اللجنة الفنية المقرر تشكيلها بشأن هذا الأمر للإعلان عنهما بشكل رسمى قريبا، بالإضافة إلى توضيح تفاصيل تلك الوساطة، ومن المتوقع أن يقوم بإرسال وفد إلى دولتى إثيوبيا والسودان للقاء قادتهما لتقديم خطابات رسمية لهما تحمل الدعوة لتلك الوساطة، وأشارت إلى أنه إذا تمت الموافقة من قادة الدولتين بشكل رسمى، سيتم عقد قمة رفيعة المستوى لبدء مباحثات التهدئة بينهما فى عاصمة جنوب السودان «جوبا» خلال الفترة المقبلة.

وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا فى الآونة الأخيرة توترات بالغة على الحدود الشرقية بينهما، وتحديدا فى منطقة «الفشقة» وذلك عقب انتشار الجيش السودانى فى تلك المنطقة للمرة الأولى منذ عام 1995، حيث استرد الجيش مساحات كبيرة من قوات وميليشيات إثيوبية، ولا تزال المناوشات بينهما مستمرة حتى الوقت الراهن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved