حماس تدعو لتوثيق جريمة إعدام إسرائيل 30 فلسطينيا بغزة

آخر تحديث: الأربعاء 31 يناير 2024 - 3:28 م بتوقيت القاهرة

هايدي صبري

قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن بطلب من الجزائر لبحث قرار محكمة العدل الدولية بشأن إلزام إسرائيل بمنع أي إيادة جماعية في قطاع غزة، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، بتشكيل فريق دولي ميداني للتحقيق في "مجازر إسرائيل" وأوضاع المفقودين والمعتقلين من قطاع غزة.

وأشارت الخارجية في بيان، إلى أنه "وفق شهادات لمواطنين فلسطينيين تم اكتشاف ما يزيد عن 30 جثة متحللة لشهداء فلسطينيين مدفونين في شمال قطاع غزة، تم قتلهم وقد كانوا مكبلين ومعصوبي الأعين".

واعتبرت الخارجية أن "هذا دليل واضح على أن الشهداء أُعدموا بشكلٍ ميداني"، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأضافت أن هناك "روايات أخرى تتحدث عن عدد أكبر من ذلك، في أبشع أشكال الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة دون حسيب أو رقيب".

وأكدت أن "اكتشاف هذه المقبرة الجماعية وبهذا الشكل الوحشي يعكس حجم المأساة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون والمجازر الجماعية والإعدامات حتى للمعتقلين منهم".

ووصفت الوزارة الممارسات الإسرائيلية هذه بأنها "انتهاك صارخ وجسيم لجميع الأعراف والقوانين الدولية ذات العلاقة"، مضيفةً أنه "قد تكون هذه المقبرة واحدة من عدد آخر من المقابر التي لم يتم اكتشافها بعد".

وطالبت الوزارة "بضرورة تشكيل فريق تحقيق دولي يقوم بزيارة قطاع غزة وإجراء فحص وتفقد لجميع المناطق للاطلاع على حقيقة وأبعاد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والعمل على متابعة أوضاع جميع المفقودين والمعتقلين لدى سلطات الاحتلال".

وكان شهود عيان فلسطينيون تحدثوا الثلاثاء، عن "اكتشاف ما يزيد عن 30 جثة متحللة لشهداء مدفونين في مدرسة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تم قتلهم وهم مكبلين ومعصوبي الأعين" وفق نادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان سابق الأربعاء.

من جانبها، دعت حركة "حماس"، الأربعاء، المؤسسات الحقوقية إلى توثيق "جريمة" إعدام إسرائيل 30 فلسطينيا مكبلي الأيدي شمال قطاع غزة.

وقالت "حماس" في بيان، إنه "يوما بعد يوم تتكشف جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني".

وأضافت: "كان آخر تلك الجرائم ما وثقه نادي الأسير الفلسطيني (أهلي) وما رواه مواطنون فلسطينيون بقيام قوات الاحتلال بإعدام نحو 30 فلسطينياً في إحدى المدارس في (بلدة) بيت لاهيا شمال القطاع، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين".

واعتبرت الحركة أن ذلك "يشير إلى تنفيذ جيش الاحتلال مجزرة بحق المدنيين بإعدامهم ميدانيا بعد التنكيل بهم".

ودعت الحركة "المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروعة لمحاكمة هذا الجيش المجرم وقادته النازيين الذين يستمرون في القتل والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني دون اكتراث بمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي".

وأكدت أن "هذه الجريمة النكراء وغيرها مما اقترفه النازيون الجدد بحق شعبنا الفلسطيني، ستبقى لعنة تطاردهم، وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه على وحشيتهم وجرائمهم التي فاقت أبشع الانتهاكات التي عرفتها البشرية في عصرنا الحديث".

وكان شهود عيان فلسطينيون تحدثوا الثلاثاء عن اكتشاف ما يزيد عن 30 جثة متحللة لشهداء مدفونين بمدرسة في بيت لاهيا، "تم قتلهم وهم مكبلين ومعصوبي الأعين" وفق نادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان سابق الأربعاء.

والجمعة طالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل "باتخاذ كل الإجراءات التي في وسعها لمنع ارتكاب جميع الأفعال ضمن نطاق المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية".

وذكرت المحكمة أن "على إسرائيل الالتزام بتجنب كل ما يتعلق بالقتل والاعتداء والتدمير بحق سكان غزة وأن تضمن توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في القطاع بشكل فوري".

ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء "26 ألفا و900 شهيد و65 ألفا و949 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved