قراء الجارديان بعد اتفاق وقف إطلاق النار: الغرب متواطئ في مقتل أطفال قطاع غزة
آخر تحديث: الجمعة 31 يناير 2025 - 11:54 م بتوقيت القاهرة
منال الوراقي
في يناير 2025، أُعلن عن الاتفاق الذي وُصف بأنه "الأصعب" للوصول إلى هدنة في قطاع غزة، بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 15 شهرا بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وعشرات الجلسات بين القاهرة والدوحة لمحاولة عديدة لوقف إطلاق النار في القطاع لم تكلل بالنجاح إلا مؤخرا.
وتزامنا مع ذلك، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية ردود لبعض قراءها على مقالات لشخصيات بريطانية وأمريكية حول ما يحدث في قطاع غزة للأطفال والفلسطينيين تزامنا مع التوصل لوقف إطلاق النار.
وفي تعليقه، شكر مايكل فوستر، من مدينة تشيلمسفورد البريطانية، نسرين مالك، وهي كاتبة عمود بريطانية في الجارديان، على مقالها الأخير عن أطفال غزة.
وقال مايكل: شكرا لك، نسرين مالك، على قولك المؤثر ووصفك لما شعر به الكثير منا طوال الهجوم الإسرائيلي على غزة، خلال مقالك الذي جاء بعنوان: "وداعًا لأطفال غزة المفقودين. لقد كنتم محبوبين، ولم تستحقوا ذلك".
وأضاف: كانت معظم وسائل الإعلام الغربية مترددة في وصف الرعب الذي عانى منه الفلسطينيون في قطاع غزة على حقيقته.
وتابع أن هناك جملة واحدة في المقال "الممتاز" أبرزت ذلك، في قولك: "كان قتل الأطفال على هذا النطاق الواسع غير ضروري، لكن سُمح به فقط لأن حياة الفلسطينيين ككل أصبحت رخيصة، بسبب منطق الحق المطلق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها بأي وسيلة إجرامية تحبها".
وأضاف القارئ البريطاني: كانت الحكومات ووسائل الإعلام الغربية متواطئة بشكل مخزٍ في تجاهل هذه الفظائع، ولم تتخذ أي إجراء مهم لكبح جماح إسرائيل أو إدانتها، والحفاظ على الحياد بين أولئك الذين يسقطون القنابل والأطفال تحتها، وحتى الآن، لا يتم التأكيد على معاناة الفلسطينيين.
وتابع: إن الاهتمام الذي يحظى به أقل من مائة رهينة إسرائيلي لا يزالون محتجزين في غزة لا يتناسب بشكل صارخ مع معاناة الفلسطينيين، بما في ذلك أكثر من تسعة آلاف معتقل فلسطيني، وكثير منهم محتجزون دون محاكمة أو توجيه اتهامات إليهم.
وقالت إيزابيلا ستون، من مدينة شيفيلد البريطانية: قبل عدة سنوات، حضرت جنازة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، كانت تجربة مروعة، ولا أرغب أبداً في تكرارها.
وتابعت: لقد فكرت كثيراً في هذا الصبي الصغير وجنازته أثناء الهجوم الشرس على الفلسطينيين في قطاع غزة، وحاولت أن أتخيل الحزن والأسى العميقين اللذين شهدتهما آنذاك، وتضاعفا مراراً وتكراراً، كل يوم، وكل ليلة، وأثرا على العديد من الأسر، والعديد من الأمهات، والعديد من الآباء.
وأضافت: يجب ألا ننسى أبداً أن وراء كل هذه الأعداد أطفالاً وأفراداً، خسارتهم ستكون لها آثار، لا يمكن حسابها، على حياة أحبائهم.
فيما علق ويكو فان موريك من جاينفورد بمقاطعة دورهام البريطانية، على مقال أخر لطبيبة أطفال أمريكية، تدعى سيما جيلاني، تكشف خلاله معاناتها لإنقاذ الأطفال في قطاع غزة التي باءت بالفشل.
وقال: هل هناك وصف أكثر إثارة لليأس الناجم عن الموت والدمار في منطقة حرب من وصف الطبيبة سيما جيلاني في مقالها: "إلى الطفل المجهول: حاولت إنقاذ حياتك الصغيرة في مستشفى غزة. والآن يطاردني وجهك".
وأضاف: إنها تحمل نفسها مشاعر اللوم والذنب وعدم الكفاءة، في قولها: "عندما طفت روحك بجانبي، هل كان الشيطان هناك أيضًا، يروي خطاياي؟"
وتابع القارئ: "أعتقد أن الخطايا تقع على عاتق إسرائيل وحماس والمصالح المكتسبة لدول أخرى وكل من يفكر في العنف كخيار".
فيما قالت جلينيث ماكنزي من أشجروف بكوينزلاند الأسترالية: "شكرًا لك الطبيبة سيما جيلاني على حضورك حيث لا أستطيع أن أكون. شكرًا لك على احتضان كل طفل ثمين عندما لا أستطيع. أنت وزملاؤك معجزات".