برلمانيون من أمام معبر رفح: المصريون قالوا كلمتهم برفض التهجير

آخر تحديث: الجمعة 31 يناير 2025 - 4:34 م بتوقيت القاهرة

علي كمال وبسنت الشرقاوي وآلاء يوسف

أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ: إرادة الشعوب ليست ورقة تفاوض ولا تخضع للمساومة

أكد أعضاء بمجلس النواب ورؤساء أحزاب، من أمام معبر رفح الحدودي، خلال مشاركتهم في وقفة تضامنية مصرية مع الشعب الفلسطيني، أن المصريين قالوا كلمتهم برفض مخطط التهجير، وأن مصر لن تسمح بتمرير أي مخططات تهدد استقرار المنطقة أو تُهدر حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن إرادة الشعوب ليست ورقة تفاوض ولا تخضع للمساومة،

وقال رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران لـ«الشروق»، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعبر عن خطة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى خطورة الوضع الحالي وضرورة الاصطفاف الوطني لمواجهته.

وأكد زهران، أن القوى السياسية تواجدت تحت مظلة وطنية واحدة، داعيًا إلى الاصطفاف الوطني في الوقت الراهن ضد مخطط الولايات المتحدة الأمريكية لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وفقًا لما أعلنه دونالد ترامب.

وشدد النائب محمد الكومي عن مستقبل وطن، (صاحب الأغلبية النيابية)، على أن التهجير جريمة مرفوضة وأن الشعب المصري له الحق في الدفاع عن كل ذرة رمل.

وأضاف الكومي لـ"الشروق" خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية على معبر رفح أن المصريين يصطفون خلف القيادة السياسية في هذا الوقت الحرج، مؤكدا أن التمسك بالقضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين يتحقق بالتمسك بحقهم في الأرض وليس بالتهجير خارجها.

كما أكد النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب مصطفى، وقوف الشعب المصري وتوحد كلمته خلف قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لمخطط تهجيرالفلسطينيين من قطاع غزة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال بكري عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي: "فيسبوك": "الشعب المصري على قلب رجل واحد خلف الرئيس السيسي ضد مخطط التهجير، والخونة في نفس خندق العدو".

وشدد على أن: "مصر لا يمكن أن تفرط في ذرة تراب واحده من أراضيها، ولا يمكن أن تشارك في تصفية القضية الفلسطينية مهما كان الثمن، وحشود المصريين أمام معبر رفح هي رسالة مصر شعب وقيادة.. تحيا مصر".

كما اعتبر في تدوينة أخرى أن زحف المصريين إلى معبر رفح بمثابة إعلان جديد عن دعمهم للرئيس السيسي".

وكتب: "مصر ستدافع عن أمنها القومي مهما تعاظمت التحديات، آلاف المصريين يزحفون إلى رفح لإعلان رفضهم للسياسة الصهيونية - الأمريكية الداعية إلى التهجير القسري، وهي في نفس الوقت إعلان جديد عن دعم المصريين بجميع فئاتهم للرئيس السيسي ومواقفه الوطنية والعروبية".

وتابع: "إنه دعم مطلق للجيش المصري العظيم وكافة مؤسسات الدولة هذا استفتاء جديد.. مصر ستدافع عن أمنها القومي ورفض تصفية القضية الفلسطينية مهما تعاظمت التحديات".

ومن أمام معبر رفح الحدودي، أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، والقيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر تتعرض لضغوط غير مسبوقة بسبب موقفها الدعم للقضية الفلسطينية إلا إن الدولة بتماسك شعبها، ووقوفهم خلف القيادة السياسية، قادرة على مواجهة كافة التحديات بما يحافظ على عدم تصفية القضية، ولتحقيق الأمن القومي المصري.

وقال زين الدين إن "موقفنا من دعم فلسطين لن يتغير، ونرفض التهجير الذي يمثل تصفية للقضية الفلسطينية"، مشدد على رفض الشعب بكافة طوائفه أية ضغوط خارجية لتنفيذ مخطط التهجير.

ولفت زين الدين، إلى أن تجمع الآلاف أمام معبر رفح رسالة إلى العالم بتماسك الجبهة الداخلية المصرية، والوقوف إلى جانب القيادة السياسية في اتخاذ ما تراه مناسبا للحفاظ على الأمن القومي المصري، ودعم ومساندة القضية الفلسطينية.

وبدورها، أكدت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب إن الوقفة الشعبية العارمة امام معبر رفح اليوم تعكس أعمق معاني التضامن الوطني والالتزام الثابت بمبادئنا الراسخة تجاه القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأضافت أن مصر كانت وستظل الحامي الأمين للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي محاولات لتصفية هذه القضية أو التفريط في أي جزء من أرضها أو أمنها.

وأردف: "من هنا من أمام معبر رفح نؤكد أن مصر لن تسمح بأن يتم اتخاذ سيناء مكانًا للتهجير القسري، وستواصل مصر مسيرتها في دعم الشعب الفلسطيني على الصعيدين السياسي والإنساني"

وأكدت أن هذه الوقفة هي تأكيد على أننا، كشعب مصري، سنظل داعمين للقيادة السياسية للتصدى لأية محاولات تمس أمن مصر أو تهدد استقرار المنطقة بأسرها.

كما أكدت النائبة إيمان العجوز، عضو مجلس النواب، إن الجماهير المصرية المحتشدة أمام معبر رفح، ترسم لوحة وطنية لا تقبل التأويل، مؤكدة أن إرادة الشعوب ليست ورقة تفاوض، ولا تخضع للمساومة.

وأضافت العجوز في بيان لها، أن المشهد يعد تجسيدًا حيًا لعقيدة مصرية راسخة، مفادها أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم ليس مجرد خط أحمر، بل هو خط النار الذي لا يمكن الاقتراب منه، وهذه الجموع الحاشدة ليست مجرد أعداد، بل هي رسالة بحروف واضحة، بأنه لا تهجير، لا تفريط، لا مقايضة على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني.

وأضافت النائبة: "مصر لم تكن يومًا وسيطًا محايدًا في قضايا العدل، بل كانت دائمًا صوتًا للحق. وما نشهده اليوم ليس مجرد تظاهرة، بل هو إعلان شعبي صريح بأن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن أي محاولات لفرض واقع جديد لن تمر إلا على إرادة الشعب المصري الصلبة."

وأشارت إلى أن هذا الحراك الشعبي يتناغم مع موقف القيادة السياسية، قائلة: "الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارًا أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، وهذا الحراك الشعبي يؤكد أن مصر، بشعبها وقيادتها، تتحرك على قلب رجل واحد".

وقال النائب أحمد فرغلي عضو مجلس الشعل إن المصريين قالوا كلمتهم اليوم أمام معبر رفح الحدودي، بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ورفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكر فرغلي عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هذا قدر الكبير أن يواجهه بمفرده، مصر الكبيرة بشعبها وجيشها وقيادتها السياسية تعلن موقفها من قضية التهجير".

وأضاف: "الشعب المصري قال كلمتة من أمام معبر رفح،جموع الشعب المصري بإختلاف توجهاتهم، علي قلب رجل واحد خلف قرار القيادة السياسية المصرية الصارم رغم الضغوط التي تمارس علينا، بالرفض القاطع للتهجير القسري للشعب الفلسطيني إلي مصر تحت أي مسمى".

وتابع: "مصر الكبري في المواجهة لوحدها، في مواجهة أي قرار يمثل خطر على الأمن القومي المصري، وكذا الدعم الكامل للقضية الفلسطينية، شعبًا وأرضًا".

كما أكد دعمه كنائب في البرلمان القرارات التي اتخذهاالرئيس عبد الفتاح السيسي، للحفاظ علي الأمن القومي المصري وكذا الدعم الكامل للقضية الفلسطينية أرضًا وشعبًا.

وقال النائب حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الشعب المصري يقف صفا واحدا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعماً ومؤيدا لموقف الدولة المصرية الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ورفض تصفية القضية الفلسطينية.

واستنكر "الجندي"، في بيان له، إن ما يقوم به الإعلام الإسرائيلي من أساليب رخيصة ومفضوحة تحمل تهديدات مبطنة غير مباشرة للدولة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر مرفوض تماما وغير مقبول، مضيفا أن ذلك يعد محاولات استفزازية غير مقبولة من كيان الاحتلال الإسرائيلي بسبب موقف مصر القوي والحازم الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة إلى سيناء.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي واهم إذا ظن الدولة المصرية يمكن أن تتراجع عن موقفها الرافض لمخطط التهجير والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فمصر تتمسك بموقفها ولن تقبل بأي لغة تهديد بأي شكل من الأشكال، وهذا الكيان الإسرائيلي المحتل يجب أن يتوقف عن انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني، حيث اعتاد على أسلوب البلطجة ومخالفة القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي عن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة.

وشدد على أن موقف الدولة المصرية الرافض لمخطط التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة الذي أعلنه الرئيس السيسي يحظى بتأييد واسع ودعم باجماع من الشعب المصري الذي أعلن كلمته بأنه لن يقبل ولن يسمح بتنفيذ هذا المخطط الصهيوني، مؤكداً أن الشعب المصري يقف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة داعما ومؤيدا لأي إجراءات تتخذها الدولة للحفاظ على الأمن القومي المصري والتصدي لأي تهديدات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved