دراسة: الوحدة تزيد من أعراض البرد

آخر تحديث: الجمعة 31 مارس 2017 - 11:02 ص بتوقيت القاهرة

ترجمة: لينة الشريف

عانى جميعنا من نزلة البرد البشعة التي أصابتنا بالسعال والعطس والشعور بالأسف على حالنا، ولكن تشير دراسة جديدة إلى أن هذه الأعراض قد تكون أسوأ لدى الأشخاص الذين لا يمتلكون شبكة قوية من الأصدقاء وأفراد العائلة.

وجد باحثون من جامعة رايس الأمريكية، أن الشعور بالوحدة يزيد بنسبة 25% من خطر الوفاة المبكرة والصحة العامة الأكثر ضعفًا، كما أن الأشخاص الوحيدين أكثر ميلًا للإصابة بأمراض خطيرة مثل مرض القلب التاجي.

ميز الباحثون بين الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية الفعلية، فتقول الباحثة المشاركة في الدراسة إنجي ليروي، إن هذه الدراسة تدور حول جودة علاقاتك وليس عددها.

أوضحت ليروي أن الإنسان يمكن أن يكون في غرفة مزدحمة ويشعر بالوحدة، وأن هذا التصور هو الذي يبدو مهمًا عندما يتعلق الأمر بأعراض البرد تلك.

تضمنت الدراسة 159 مشاركًا تراوحت أعمارهم ما بين 15 إلى 55 سنة، أصيبوا بنزلة البرد ثم عزلهم الباحثون في غرف فندقية لمدة 5 أيام، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

قاس العلماء كل مشارك على مقياس الشعور بالوحدة القصير ومؤشر الشبكة الاجتماعية مسبقًا، وراقب الباحثون كل مشارك أثناء فترة الخمسة أيام وبعدها.

بعد إجراء التعديلات من أجل الخصائص السكانية مثل: النوع والعمر، وفصل السنة، والشعور الاكتئابي والعزلة الاجتماعية وغيرها، أظهرت النتائج أن الذين شعروا بالوحدة لم يكونوا أكثر ميلًا للإصابة بنزلات البرد من الذين لا يشعرون بالوحدة.

لكن الذين تم قياسهم بأنهم يشعرون بالوحدة وأصيبوا بنزلات البرد، أظهروا شدة أكبر من الأعراض من الذين سجلوا في الدراسات السابقة المستخدمة بمثابة المجموعات الضابطة.

يأمل الباحثون أن تحفز النتائج الشخصيات الوحيدة على أن تكون أكثر نشاطًا من الناحية الاجتماعية، بحسب الصحيفة البريطانية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved