عمرو العادلي: حاولت تقديم شيئا مختلفا في رواية مريم ونيرمين.. والأدب اخترع لإسعادنا

آخر تحديث: الجمعة 31 مايو 2024 - 6:44 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

أشرف العشماوي: لم أشعر بأن عدد صفحات الرواية كثيرة بسبب جمال الللغة والسرد

نظمت مكتبة كليب بالتعاون مع منتدى مدينتي الثقافي الثلاثاء الماضي ندوة مناقشة وتوقيع رواية "مريم ونيرمين" للكاتب والروائي عمرو العادلي، والصادرة عن دار الشروق، وناقشها الكاتب والروائي المستشار أشرف العشماوي، وذلك في قاعة المكتبة المركزية الملحقة بالجامع الكبير في مدينتي. واستهل الكاتب والروائي عمرو العادلي حديثه بأنه في روايته الأحدث "مريم ونيرمين" حاول تقديم شيئا مختلف عن الروايات السابقة له ومحاولات الخروج من خط المظلومية التي كانت عليه رواية "السيدة الزجاجية"، مضيفا أن تكرار الكاتب لنفسه لا يطلبه القراء، وينتظرون دائما من الكاتب في كل عمل شئ مختلف.

وأضاف العادلي أن رواية "مريم ونيرمين" هو أكثر عمل أخذ منه وقت في إعداد بنائه الأدبي، وأنه كان يغير كثيرا في بنيته ويكتب ويعيد ويحذف ويغير حتى أنه فكر في أخذ قرار بعدم نشر الرواية لولا رحلة للأسكندرية كانت السبب في التوصل لبنية نهائية للرواية وكانت سببا أيضا في استكمال الرواية ونشرها، وتابع العادلي أن الأدب اخترع لإسعادنا، مشيرا إلى أن الفن إن لم يكن موجودا بجميع ألوانه لكان الكوكب أشبه بكوكب الكائنات، وليس كوكب بشر.

وأشار إلى أن الرواية أخذت منه ثلاث سنوات؛ سنة ونصف كتابة، والباقي للمراجعات، مضيفا أن يحاول دائما في المراجعات أن تكون هنالك حرية بعض الشئ في الحذف أو التغير أو الإضافة.

وأضاف أن وضع فصل الأصوات قبل النشر مباشرة لأنه شعر أن ذلك سيفيد الرواية بكل ما فيها من تجريب وإجابات على الأسئلة التي دارت طوال الرواية.

وتابع العادلي أن حجم أي رواية أيا كانت مرتبطة دائما بما سيقدمه الكاتب في كتابته، فأي عمل أدبي سيكون دائما مرتبط بكاتبه.

وأشاد العادلي بدار الشروق قائلا إن الدار والمسؤولين بها يمتلكون قدرا كبيرا من المرونة الشديدة في التعامل، وأشار أنه حذف بعض الأشياء والأجزاء من الرواية خاصة من جزء مريم، وأضاف أنه تخوف أن تتحول الرواية لرواية داخل الرواية فينسى القارئ المتن الأساسي.

فيما قال الكاتب الروائي المستشار أشرف العشماوي أن اللغة والسرد وكل شئ في رواية "مريم ونيرمين" جيد للغاية، ويستحق عليه عمرو العادلي جائزة، وأنه يرى أن أفضل شئ أثناء الكتابة هو تجاهل القارئ، وقبل النشر هو محاولة احترام القارئ أكثر.

وأضاف أنه لم يشعر بأن عدد صفحات رواية "مريم ونيرمين" كثيرة، بل أنه تمنى أن تكون أكبر، وأكمل أن عمرو العادلي صارم للغاية مع نفسه قبل النشر ومتقبل للغاية لكل الآراء بعد النشر، ويحب التجريب في معظم الأحيان، وأن مشروعه مرتبط بالتجريب والواقعية السحرية.

ومن أجواء الرواية نقرأ: تصل «أروى» لتسلم شقة خالها بعد أن غادر إلى العراق وضاع هناك. ولأنها ورثت عنه الشغف بالكتابة، تقص علينا حكايته مع امرأتين. المرأة الأولى تزوجها عن حب وأنجب منها بعد أن عاش معها أغلب سنوات عمره، أما الثانية فقد دخلت حياته على أمل تعلم حرفة الكتابة لكنه أحبها وتزوجها.
نتعرف داخل الحكاية على هواجس عاشها البطل بعد أن تلقى دعوة لحضور ندوة بالإسكندرية من قبل امرأة تعرف عنه كل شىء وترسم يومها وفق وقائع استمدتها من رواية كتبها وضاعت.
وعبر خط تشويقى أقرب إلى متاهة سردية نتابع ما عاشه البطل من مغامرات، لتلعب جميع الأصوات داخل الرواية أدوارها فى استكمال الأجزاء الناقصة فى تلك الرواية المفقودة!

عمرو العادلي هو كاتب وروائي مصري، وعضو في اتحاد كتّاب مصر، صدر له خمس سلاسل قصصية، وديوان شعري واحد بالعامية، بالإضافة إلى مجموعة من الروايات منها رواية "المصباح والزجاجة" التي ترشحت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة أدب الطفل في عام 2018، والسيدة الزجاجية الصادرة عن دار الشروق. كما ترشحت روايته "اسمي فاطمة" لجائزة الشيخ زايد ضمن قسم الأدب في عام 2019.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved