«مؤسسة الكبد المصري» تعلن قرية «ميت بدر حلاوة» خالية من «فيروس سي»

آخر تحديث: الأحد 31 يوليه 2016 - 12:43 م بتوقيت القاهرة

كتب- علاء شبل

شهدت قرية ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، مساء السبت، انطلاق فعاليات مؤتمر قرية خالية من فيروس «سي»، بحضور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، والدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصري، وجبر العشري عمدة القرية، ولفيف من أعضاء مجلس النواب ورمضان عيد رئيس مجلس مركز ومدينة سمنود وآخرين.

وقال محافظ الغربية إن "ما تم إنجازه في قرية ميت بدر حلاوة يعد إنجازًا طبيًا وتاريخيًا غير مسبوق، فخلو القرية الفيروسات الكبدية يعد إرادة وتحدي قوي لمؤسسة الكبد المصري بالتعاون مع رجال وأبناء كبار العائلات بذات القرية، مما رسم البهجة والأمل على وجوه المرضى من أبناء القرية، بوصولهم إلى مرحلة الشفاء الكامل".

وأعرب المحافظ عن فرحته لمشاركة عدد من الأطباء المتخصصين ورجال الأعمال في إبراز دور الرعاية الصحية في متابعة سير مراحل وعمليات شفاء المرضى والمصابين بفيروس «سي»، من خلال وسائل التوعية والتثقيف لأبناء القرية، مطالبا بتعميم التجربة على مستوى قرى ومحافظات الجمهورية الفترة القادمة.

من جانبه، أكد الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصري وعضو مجلس النواب، أنه زار شوارع قرية ميت بدر للاطمئنان على كبار السن والمشايخ، لافتًا إلى أن دور المؤسسة هو علاج أبناء القرية من غير القادرين والأكثر احتياجًا للعلاج من مخاطر الإصابة بمرض فيروس «سي».

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، إن "الحلم قد تحقق على أرض الواقع بالقرية"، منوهًا بأن "علاج كل حالة من أبناء القرية كبدها آلاف الجنيهات تحملها القادرون من أبناء القرية وبعض فاعلي الخير"، مشيرًا إلى أن "التحدي الأكبر هو وضع خطة عاجلة لتبني مبادرة تعميم وقاية وعلاج كافة الحالات المصابة بالفيروس".

وتابع: "قرية ميت بدر حلاوة أصبحت نموذجًا بخلوها تمامًا من الفيروسات الكبدية، والهدف الأساسي لدى مؤسسة الكبد المصري هو علاج المواطنين وتقديم خدمة ورعاية صحية كاملة تنطلق من شوارع قرية ميت بدر حتى باقي قرى الجمهورية"، لافتًا إلى أن "الشعب المصري قادر على التغلب على أي مشكلة قد تواجهه في الفترة القادمة بتعميم رسالة الأمل والحب والقوة والأمل للمستقبل لكل أبناء الوطن".

كما أكد أن "مصر بقيادتها الحالية ستتمكن من النهوض والنجاح في مسارها، وسواعد أبناءها قادرة على مواجهة كافة الصعوبات والتحديات خلال الفترة القادمة".

وأوضح المستشار منصور صقر، رئيس محكمة المحلة الابتدائية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأعمال الخيرية، أن "الجهود الذاتية لأهالي وأبناء القرية لعبت دورًا هامًا في تبني رعاية وعلاج أبناء قرية ميت بدر حلاوة من وباء فيروس «سي»، مشيرًا إلى أن عدد سكان القرية يتجاوز أكثر من 40 ألف نسمة.

وقال: "أهالي القرية تكاتفوا في توقيع برتوكول رسمي مع مؤسسة الكبد المصري بمركز شربين يستهدف علاج المئات من أبناء القرية وإجراء مسح دوري لهم وأخذ كافة الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من إصابتهم من عدمه، وتوفير كافة التطعيمات والأمصال الطبية اللازمة لعلاجهم".

وأوضح هشام العشري، عمدة القرية، أن "حالة من السعادة والبهجة والسرور سيطرت على أهالي القرية كونهم حققوا نموذجًا في خلو القرية من الفيروسات الكبدية"، مشيرًا إلى أن "رجال الخير والأعمال من أبناء القرية ساهموا في تدشين مبني من 3 طوابق جاري تجهيزه بالمعدات والأدوات والأجهزة الطبية ليكون فرعًا تابعًا لمركز شبين الطبي المتخصص في علاج فيروسات الكبد خلال الشهور القادمة".

وأضاف أن "تكلفة علاج أهالي القرية تجاوزت عشرات الآلاف من الجنيهات، والفترة العلاجية لهم تخطت أكثر من سنة ونصف"، موضحًا أن "نجاح تجربة علاج أكثر من 600 حالة من أبناء القرية يعد إنجازًا طبيًا غير مسبوق لا بد من إبرازه كي يعمم على مستوى قرى ومحافظات الجمهورية".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved