فرحة منقوصة بسبب الحرب.. أوائل الثانوية الأزهرية بغزة: الإمام الأكبر أنقذ مستقبلنا

آخر تحديث: الأربعاء 31 يوليه 2024 - 1:23 م بتوقيت القاهرة

آلاء يوسف

• شهد الدراوي: حلمي الالتحاق بكلية الطب.. ومها مازن: فرحتي منقوصة لأن أسرتي في غزة

احتفل أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية بإعلان تفوقهم، ورافقهم طلاب غزة النابغين التابعين للمؤسسة الأزهرية بعدما تلقوا مكالمات التهنئة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب، ودعى الله –سبحانه وتعالى- أن يعودوا إلى وطنهم سالمين.

وقالت شهد أمجد حسن الديراوي الأولى على معاهد غزة في الثانوية الأزهرية، إنها شعرت بفرحة النجاح في الثانوية بمكالمة الإمام الأكبر، وتهنئات المحبين ما خفف عنها الشعور بالغربة وآلام الحرب.

وأضافت في حديثها لـ"الشروق": "انتقلت إلى مصر منذ يناير الماضي، بعد قضاء ما يقارب 3 شهور ونصف تحت نيران الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وخلال هذه الفترة لم أستطع كأغلب الفلسطينيين الدراسة، فالكتب كلها ضاعت في قصف البيت كما ضاع كل شيء".

وأكدت أن سماح شيخ الأزهر لأهل غزة المتواجدين في مصر بدخول امتحانات الثانوية، كان بمثابة إنقاذ لمستقبلهم الدراسي.

وتابع: "قدم لنا الأزهر الدعم الكامل بدءًا بإتاحة الفرصة مرورًا بتوفير المعلمين، وتوفير السكن في مدينة 15 مايو خلال فترة الاختبارات بالقرب من اللجان، فقد حظينا برعاية كبيرة جدًا ورائعة".

وأما عن تحدي إنجاز المناهج في 16 مادة دراسية من مقررات الأزهر خلال 4 أشهر فقط، تابعت: "أنا لا أحب تشتيت نفسي؛ لذا بدأت بإنجاز كل مادة بشكل مستقل، اعتمادًا على شرح معلمي الأزهر بشكل أساسي، كما استعنت ببعض الدروس المكثفة في أحد مراكز التقوية.

وتحدثت الأولى على معاهد غزة، عن طموحها في مرحلة الدراسة الأكاديمية، قائلة:"أتمنى أن أدخل كلية الطب، ولكن سأدرس التخصصات المتاحة لأصل للاختيار الأمثل وسأقدم بإذن الله في جامعة الأزهر بالقاهرة فهذا هو حلمي الأساسي".

وأما مها مازن علي مهنا، كان وضعها أكثر ألمًا، فعلى الرغم من تحقيقها المركز الأول في القسم الأدبي على مستوى معاهد غزة، وحصولها على 93.90%، وسعادتها الغامرة بمكالمة شيخ الأزهر؛ لم تجد من تشاركه الفرحة من أهلها الذين تركتهم جميعًا في غزة، لتصل مصر قبل الامتحانات بشهرين فقط.

وقالت "مهنا" في حديثها لـ"الشروق": "كانت تجربة صعبة أن أخرج من مدينة غزة وأترك بيتي وأنزح من مكان لمكان، ثم أسافر وحدي خارج القطاع دون أهلي، فأبي وأمي وأخوتي لا يزالون هناك".

وتابعت: "لقد فرحوا بنجاحي وتفوقي للغاية، خصوصًا أني وصلت في شهر أبريل، أي ذاكرت خلال شهرين فقط، لكن حزنوا أني لست بينهم لنحتفل سويًا.. أنا بالكاد أحدثهم بسبب اضطراب الاتصال، لذلك أشعر أن فرحتي منقوصة".

وعن رحلتها للتقديم بالاختبارات في المعاهد الأزهرية بمصر، بينت أنها كانت في الأساس على النظام الأزهري بمعاهد فتيات غزة الأزهرية لكن تدمر كل شيء بفعل العدوان، دفعها للبدء في إجراءات التقديم بمساعدة ابن خالتها الذي كان مقيمًا في مصر.

وأكملت: "الحمد لله أن شيخ الأزهر الشريف أتاح لنا التقديم في الامتحانات، كما وفر لنا سكن قبل وخلال الاختبارات، وأساتذة يشرحون ويراجعون لنا المواد الدراسية، وكانوا يأتون إلينا قبل الاختبار بيوم للمراجعة وطمأنتنا، وكانت الاختبارات في المنطقة نفسها بـ15 مايو".

أما طموحها وأحلامها الدراسية، فأشارت إلى أنها حتى الآن لم تحدد المجال الدراسي الذي ستلتحق به في الجامعة، لكنها في كل الأحوال ستتوجه لجامعة الأزهر في مصر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved