تأجيل النطق بالحكم في قضية مقتل طفلة على يد شقيقتها في أسيوط إلى جسلة 9 سبتمبر

آخر تحديث: الخميس 31 أغسطس 2023 - 2:44 م بتوقيت القاهرة

يونس درويش

قررت الدائرة الـ13 بمحكمة جنايات أسيوط، برئاسة المستشار حفني عبدالفتاح حفني رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد عبدالحميد الزارع، وحازم شوقي عقيل الرئيسان بالمحكمة، وأمانة سر صلاح تمام وأحمد عبدالعال، تأجيل النطق بالحكم في قضية مقتل طفلة على يد شقيقتها وزوجة عمها وأبناء عمها، إلى جلسة التاسع من سبتمبر القادم.

كانت شيماء، 13 عاما، تعيش مع والديها وأشقائها "ملك ومعاذ ومازن" في منزلهم الصغير بإحدى قرى مركز الغنايم، وحاصرت الديون والديها مما أدى إلى حدوث خلافات أسرية بينهما، وترتب عليها صدور أحكام قضائية ضد والديها، فقررت الأم ترك أبنائها مع والدهم، وأصبحت شيماء تقوم بدور والدتها وترعى أشقائها.

ووفوجئت شيماء بأن والدها يطلب منها خلع ملابسها وتعدى عليها جنسيا وسط بكاء منها وتكرر الواقعة 3 مرات.

ومرت الأيام وألقي القبض على والدها لقضاء عقوبة السجن في قضايا تبديد، وتركت الأم المنزل بسبب القضايا التي تلاحقها هي الأخرى بسبب الديون، وانتقلت شيماء وأشقائها للبحث عن الأمان في منزل عمها "رمضان.ع.ع"، وقالت شيماء لعمها عما فعله بها والدها، وبدلا من حمايتها قام بمساعدة زوجته وأبنائه بتكبيل قدميها بسلسلة في أسطوانة بوتاجاز فارغة في إحدى غرف المنزل.

وعلى مدار عام ظلت الطفلة الصغيرة مقيدة بالسلاسل من قدميها في أسطوانة البوتاجاز في غرفة بمنزل عمها، ولم يقتصر التعذيب على ذلك بل طال شقيقتها ملك، التي لم تتجاوز العشر أعوام، حيث استغلت زوجة عمها "جملات.م.ي" وجودها في المنزل وأجبرتها على خدمتهم ومعاملتها كخادمة، وبعد مرور شهور على هذا الوضع المأساوي سافر العم للعمل بالسعودية تاركا ابنة شقيقه مقيده بالسلاسل في أسطوانة البوتاجاز موصيا زوجته وأبنائه الثلاثة بعدم إطلاق سراحها.

وبعد سفره قررت ملك الهرب من المنزل، ولكن خاب مقصدها ونجح أحد أبناء عمها في الإمساك بها وإعادتها إلى المنزل، وقاموا بحبسها مع شقيقتها شيماء، ومنعوا الطعام عنهما حتى ساءت الحالة الصحية لشيماء.

وبعد 15 يوما من حبس ملك مع شقيقتها شيماء، طالبت زوجة العم ملك أن تقتل شقيقتها بخنقها أثناء نومها على الأرض، وقامت الطفل بتنفيذ الجريمة بخنق شقيقتها بطرحة كانت على رأس شقيقتها، وأثناء تنفيذ الجريمة وقف أبناء عمها حاملين هاتفين لتصويرها وهي تقتل شقيقتها؛ ليكون دليلا عليها، وإبعاد الشكوك عنهم.

وتقدم أحد أبناء عم الضحية إلى مركز شرطة الغنايم، ببلاغ ضد "ملك" واتهمها بقتل شقيقتها خنقا؛ بسبب تشاجرهما على غسيل الملابس، وانتقل الرائد علي جلال رئيس مباحث مركز شرطة الغنايم، وفريق من المباحث، بإشراف اللواء توفيق جاد مدير المباحث الجنائية بأسيوط إلى مسرح الجريمة؛ ليجد المجني عليها ملقاة على ظهرها بإحدى غرف المنزل ووجود طرحة ملفوفة حول رقبتها.

وتم القبض على ملك، وبمواجتها اعترفت بارتكاب الواقعة بتحريض من زوجة عمها وأبنائها، وأقرت بتفاصيل ما حدث لها وأشقائها في منزل عمها.

وكشفت تحريات المباحث أن المتهمون "رمضان.ع.ع" وزوجته "جملات" وأبنائه "محمد. أدهم. كريم" قاموا باحتجاز المجني عليها "شيماء"، وتكبيل قدمها بسلسلة في أسطوانة بوتاجاز بادعاء سوء سلوكها، وسافر المتهم الأول للعمل بالسعودية تاركا ابنة أخيه مقيدة بالسلسلة، واتفقت زوجته المتهمة الثانية بالاشتراك مع أبنائها على إجبار الطفلة "ملك" إنهاء حياة شقيقتها، وقام أبناء العمومة بتصوير الجريمة لإبعاد الاتهام عنهم.

وقرر المستشار خالد عبدالشكور المحام العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، ووجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول إلى الرابع والطفلة ملك شقيقة المجني عليه تهمة القتل عمدا مع سبق الإصرار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved