وزير العمل اللبناني: لا أمان للإسرائيليين طالما لا أمان لأهل غزة ومستعدون للتصعيد

آخر تحديث: الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 - 11:39 ص بتوقيت القاهرة

قال وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال في لبنان مصطفى بيرم، إن حزب الله يكبد إسرائيل خسائر كبيرة فى العتاد والأرواح بشكل يومي.

وأضاف بيرم، فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، أن "المقاومة حطمت كل الواجهة الأمامية من التجهيزات اللوجستية المرتبطة بالاستخبار والاستعلام والتجسس والتنصت للإسرائيليين فى جنوب لبنان".

وقال تلفزيون المنار، التابع لحزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، إن المدفعية الإسرائيلية تقصف وادي شبعا بالقذائف الفوسفورية.

وشهد جنوب لبنان الليلة الماضية قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله الذي أعلن استهداف أربعة مواقع إسرائيلية بالصواريخ وإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو و"حقق إصابات مباشرة".

وأوضح بيرم أن عناصر حزب الله "نجحت في تحقيق التوازن وردع العدو الإسرائيلي عن الاعتداء على المدنيين اللبنانيين والمنشآت اللبنانية، فلو استطاع لفعل كما فعل مع مطاري دمشق وحلب في سوريا".

- لا أمان لإسرائيل

وعن احتمال تصاعد الأمور وتطورها لحرب شاملة، قال بيرم في حكومة تصريف الأعمال: "لا أحد يملك تصورا مسبقا عن ذلك، الأمر مرتبط بما يحصل في الميدان وبما يمكن أن يحصل من تطورات في غزة".

لكنه أكد أن "المقاومة لا تعطي تطمينا للعدو، نحن لا نعطي أمانا للعدو وأهلنا في غزة وأطفالنا لا أمان لهم".

ولوح بأن "المقاومة مستعدة وفي حالة التصعيد من الجانب الآخر سنرد الاعتداء بأشد منه".

وأكد بيرم أن عناصر حزب الله تسعى من خلال المناوشات على الحدود إلى تحقيق 4 أهداف، "ما تقوم به المقاومة هو التذكير بحقنا في الدفاع عن أرضنا، والتذكير بأن إسرائيل معتدية، وإعطاء رسالة مسبقة للعدو الإسرائيلي ألا يتجرأ على لبنان".

وأكمل حديثه أن الهدف الرابع والأهم هو "إرسال رسالة تضامن مع أهلنا وإخواننا في غزة، عبر إشغال الإسرائيليين فى أكثر من جبهة".

وقال بيرم "المناوشات مع المقاومة اللبنانية دفعت إسرائيل لجلب ثلاث فرق إلى منطقة الشمال الفلسطيني المحتل هو ما يعنى تخفيف التركيز على الجبهة الداخلية الفلسطينية".

وشدد على أن قوات حزب الله "تقوم بعملية إشغال للإسرائيليين على مسافة مئة كيلومتر تبدأ من تلال كفرشوبا المحتلة إلى رأس الناقورة على البحر بيننا وبين فلسطين المحتلة".

- حق مشروع

وعن أحوال القوات الإسرائيلية على الحدود قال "العدو المجرم يخشى المقاومة التى تدمر دباباته، وهو الآن مختبئ في تحصيناته، وما أن تطل رأس جندي أو أن تظهر دبابة من خلف الساتر الترابي إلا ويواجهها صاروخ من المقاومة، وخسائرهم كبيرة".

وأوضح أن "الإسرائيليون أخلوا 42 مستوطنة رغم أن المقاومة لم تقصف المستوطنات الإسرائيلية، المقاومة حاليا تتعامل مع الجندي الإسرائيلي المعتدي لكنهم يخشون الدخول فى مواجهة أكبر".

وشدد على أن "ما تقوم به المقاومة هو حق مشروع، يوميا الطيران الإسرائيلي يخرق أجوائنا، وهناك خروقات بحرية، فضلا عن استمراره احتلال مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وجزء من بلدة ماري".

وأوضح أن ما يحصل في غزة هو "حرب إبادة وعدوان وإجرام، فالعدو الإسرائيلي لا يعترف بقوانين دولية ولا يعترف بشرائع ولا يعترف بحدود، ويفعل ما يريد محميا بغطاء غربي لا ينظر بعين المساواة إلى كل الشعوب وكأننا شعوب من الدرجة الثانية".

وذكر أنه لا استثناء لأحد من الاعتداءات الاسرائيلية، "الإسرائيليون إن استطاعوا أن يعتدوا على غزة فسيفعلون، وإن استطاعوا أن يعتدوا على لبنان فسيفعلون، وعلى مصر فسيفعلون، وعلى سوريا بالجولان فسيفعلون، وعلى أي دولة عربية، فالعالم يدعمهم و لا ينظر لنا".

وتصاعد العنف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في أعقاب اندلاع الحرب في غزة، وبحسب منظمة الهجرة الدولية، نزح ما يقرب من 20 ألف شخص داخليا في جنوب لبنان وأماكن أخرى منذ أوائل أكتوبر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved