حرب أهلية وحسم بعد أكثر من شهر.. مشاهد من أكثر الانتخابات سخونة في تاريخ أمريكا

آخر تحديث: الخميس 31 أكتوبر 2024 - 9:24 ص بتوقيت القاهرة

محمد حسين

باتت الانتخابات الرئاسية الأمريكية على بعد خطوات من الحسم، حيث ينطلق التصويت العام الثلاثاء المقبل، مع اصطفاف الناخبين الأمريكيين لاختيار إما إعادة دونالد ترامب للبيت الأبيض، أو خوض تجربة فريدة في التاريخ الأمريكي بتولي كامالا هاريس منصب الرئيس.

على امتداد تاريخها، تحظى الانتخابات الأمريكية بتغطية إعلامية عالمية واسعة، إذ تمر العملية الانتخابية الأمريكية بمراحل تمتد نحو عامين، بدءًا من الانتخابات التمهيدية، والمؤتمرات الحزبية، والمناظرات التلفزيونية.

ولا تزال الأحداث المثيرة التي صاحبت الانتخابات الماضية في 2020 عالقة في الأذهان، وخاصة مشهد اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب لمقر الكونجرس بالتزامن مع جلسة اعتماد فوز بايدن بمنصب الرئيس، وهي النتيجة التي رفض ترامب الإقرار بها.

الحرب الأهلية

مثّلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 1860 منعطفًا هامًا في تاريخ الولايات المتحدة، إذ أدت بشكل مباشر إلى اندلاع الحرب الأهلية بسبب الانقسامات الحادة حول قضية العبودية وتوسعها في الولايات الجديدة.

فاز أبراهام لنكولن بنسبة بسيطة من الأصوات الشعبية، لكنه حصد أغلبية في المجمع الانتخابي بفضل دعم الشمال، مما أثار استياء الولايات الجنوبية التي اعتبرت انتخاب رئيس مناهض لتوسع العبودية تهديدًا لنمط حياتها واقتصادها القائم على نظام العبودية، وفقًا لما ورد بكتاب أبراهام لنكولن والحرب الأهلية الأمريكية.

عقب فوز لنكولن، بدأت الولايات الجنوبية بالانفصال، وكانت ولاية كارولاينا الجنوبية أولى المنفصلين في ديسمبر 1860، وتبعتها ولايات أخرى.

في فبراير 1861، شكّلت هذه الولايات ما أطلق عليه "الولايات الكونفدرالية الأمريكية"، واختارت جيفرسون ديفيس رئيسًا لها.

اندلعت الحرب الأهلية رسميًا في أبريل 1861، بعد هجوم القوات الكونفدرالية على حصن سمتر في ولاية كارولاينا الجنوبية، مما أدى إلى صراع دموي استمر أربع سنوات حتى عام 1865، بحسب الأرشيف الوطني الأمريكي.

انتخابات 2000.. فلوريدا تؤجل الحسم

كانت انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2000 من أكثر الانتخابات إثارة للجدل، إذ استغرق حسم نتائجها أكثر من شهر. شهدت المنافسة بين الجمهوري جورج بوش الابن والديمقراطي آل غور صراعًا محوريًا حول نتائج ولاية فلوريدا، التي كانت تملك الأصوات الكافية في المجمع الانتخابي لترجيح كفة أحد المرشحين.

بدايةً، أظهرت المؤشرات تقدمًا طفيفًا لبوش، مما دفع فريق غور للمطالبة بإعادة فرز يدوي في بعض المقاطعات بسبب مشاكل تقنية في أجهزة التصويت وتصميم بطاقات الاقتراع التي أربكت الناخبين.

استمرت عمليات الفرز اليدوي واشتد النزاع ليرتقي إلى المحاكم، حيث تبادل الطرفان دعاوى قانونية متبادلة، ووصل النزاع إلى المحكمة العليا الأمريكية، وفقًا لموقع ناشونال بابليك راديو الأمريكي.

وفي 12 ديسمبر 2000، أصدرت المحكمة العليا قرارها التاريخي في قضية بوش ضد غور (Bush v. Gore)، الذي قضى بوقف إعادة فرز الأصوات في فلوريدا، مما أتاح لبوش الاحتفاظ بتقدمه في المجمع الانتخابي وحسم الانتخابات لصالحه، وفقًا لشبكة سي إن إن الأمريكية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved