«الداخلية» تدفع بـ230 ألف شرطى لتأمين «رأس السنة»

آخر تحديث: الأحد 31 ديسمبر 2017 - 8:33 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ ممدوح حسن ومصطفى عطية:

• مصدر أمنى: إلغاء راحات الضباط والأفراد.. وتحويلات مروية لتسهيل حركة السير بمحيط الكنائس
أعلنت وزارة الداخلية رفع درجة الاستنفار الأمنى على مستوى الجمهورية للحالة القصوى، خلال تأمين أعياد رأس السنة. وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها فى الأماكن العامة والشوارع الميادين المختلفة وبالقرب من المتنزهات والحدائق، كما عززت قوات الأمن من إجراءات تأمين وسائل المواصلات العامة وخاصة مترو الأنفاق من خلال نشر الشرطة النسائية لمكافحة المتحرشين وحفظ الأمن.


كما دفعت وزارة الداخلية بتشكيلات من قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة لتأمين المنشآت والميادين ودور العبادة، مع الاستعانة بمجموعات قتالية للتصدى لأى محاولة لتعكير صفو الاحتفالات.

وكشف مصدر أمنى، عن عقد وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، اجتماعا، اليوم، مع مساعديه للأمن «الوطنى والعام والمركزى»، وعدد من مديرى الأمن.

وأضاف المصدر فى تصريحات لـ«الشروق»، أن عبدالغفار وجه خلال الاجتماع باستمرار وتكثيف الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية لإحباط مخططاتهم العدائية، مؤكدا ضرورة تواجد قوات التدخل السريع بالمناطق الحدودية بكل محافظة لمنع تسلل العناصر الإرهابية بين المحافظات لارتكاب عمليات تخريبية خلال الاحتفال برأس السنة.

وأضاف المصدر، أن الوزير وجه القيادات الشرطية باستمرار عمل الخدمات الأمنية أمام دور العبادية وتفقد الأوضاع الأمنية بالميادين المهمة والحيوية بالمحافظات، وتكثيف إجراءات التأمين بمحيط الكنائيس والمنشآت ورفع درجة اليقظة الأمنية لرجال الشرطة بجميع الشوارع والميادين، والحفاظ على الحرم الآمن والمقرر بـ«مسافة 800 متر» بمحيط كل كنيسة والتمشيط الدورى والمستمر لمحيطها عن طريق استخدام كلاب الكشف عن المفرقعات، للتصدى لأى محاولات استهداف دور العبادة.

وأشار، إلى أنه تم منع الإجازات والراحات لضباط وأفراد الشرطة بالأقسام وجميع الإدارات، والدفع بالعديد من الدوريات الأمنية والمجموعات القتالية وقوات التدخل السريع بالتعاون مع عناصر من الشرطة العسكرية لتأمين محيط المنشآت العامة والأهداف الحيوية.

كما كلف الوزير بتنظيم كمائن ودوريات متحركة تجوب الشوارع والميادين الرئيسية لبث الطمأنينة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين خلال الاحتفالات والتصدى لأى محاولة للخروج على القانون.

ولفت المصدر، إلى مشاركة قطاع العمليات الخاصة بوزارة الداخلية والأمن المركزى وقسم المفرقعات بالحماية المدنية فى عمليات التأمين، مع الاستعانة بالمئات من الكلاب البوليسية لنشرها بمحيط جميع الكنائس، وبخاصة المعروفة منها مثل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية و125 كنيسة أرثوذكسية آخرى بالقاهرة، و82 كنيسة فى الجيزة.

وأوضح المصدر، أنه تم الدفع بـ230 ألف رجل شرطة من قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام والأمن المركزى والنجدة والمرور والحماية المدنية والمرافق لتأمين 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، من بينها ألف و326 كنيسة أرثوذكسية، وألف و100 كنيسة بروتستانتية و200 كنيسة كاثوليكية، لافتا إلى أن كنائس سيناء تشهد تشديدات أمنية خاصة وغير مسبوقة، بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وأضاف المصدر، أن وزارة الداخلية نشرت سيارات «فان» مجهزة بغرفة احتجاز تسع لـ6 أفراد من المشتبه بهم لاستخدامها فى أعمال الدوريات الأمنية والبحث الجنائى، لافتا إلى أن تلك السيارات مدعومة بمنظومة كاميرات متطورة «CCTV» و«ANPR»، لرصد الحالة الأمنية وتوثيقها على الطرق والمحاور الرئيسية ولتحديد أرقام السيارات والتعرف على اللوحات المطلوب ضبطها، كما أنها مزودة بجهاز «SCOUTــAPP» الذى يتعامل مع منظومة الكاميرات.

وأشار إلى انتهاء إدارة الحماية من توزيع 400 جهاز تشويش على مديريات الأمن لإبطال مفعول العبوات الناسفة والتعامل مع أى عمل إرهابى، لافتا إلى تدعيم كل إدارة بنحو من 3 إلى 6 بدل واقية من العبوات الناسفة بهدف حماية خبراء المفرقعات من الانفجارات المفاجئة أثناء التعامل مع القنابل، مضيفا أن وزارة الداخلية دعمت الإدارة العامة للحماية المدنية بعدد من «الروبوتات» الحديثة لاكتشاف العبوات الناسفة والعمل على تفجيرها فى محيط آمن بعيدا عن المواطنين، مؤكدا الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة على كشف المتفجرات فى الأماكن الحيوية كـ«المطارات ومحطات مترو الأنفاق والمنشآت الحكومية المهمة».

فى السياق، عززت الإدارة العامة لمرور القاهرة والجيزة، من انتشار خدماتها بمحيط الكنائس لعمل حرم آمن ومنع الانتظار الخاطئ للسيارات، مع تفتيش السيارات المتروكة بالتنسيق مع إدارتى الحماية المدنية، كما نشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة بالطرق الداخلية والرابطة بين المحافظات.

وأجرت إدراتا مرور القاهرة والجيزة، تحويلات مرورية بمحيط جميع الكنائس، حيث تم توجيه السيارات إلى طرق بديلة وانتشر رجال المرور بالميادين المهمة، لتسيير حركة السيارات ومنها ميادين «رمسيس وعبدالمنعم رياض والجيزة ومصطفى محمود وكوبرى أكتوبر والتحرير» وطريق محور صفط اللبن ومحور عرابى والطرق الشمالية والجنوبية بالجيزة والقاهرة، لتسيير حركة السيارات لتأمين رحلات المواطنين.

وبينما شهد محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ومطرانية الجيزة والعذراء ومجمع الإيمان الإنجيلى تواجد شرطى مكثف، تناوبت قوات الشرطة ورجال الكشافة الكنسية على تفتيش الوافدين على القداس الميلاد، كما انتشرت البوابات الإلكترونية فى جميع مداخل ومخارج الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية.

ومن جهته، قال مصدر أمنى، إنه تم توزيع سدادات وحواجز حديدية بمحيط 420 من كنائس محافظتى القاهرة والجيزة بنحو 40 حاجزا حديديا لكل كنسية، لافتا إلى أنه تم منع مرور السيارات بمحيط الكنائس قبل بدء الاحتفالات، بينما يتم إجراء عمليات تعقيم وتفتيش بشكل دورى لجميع السيارات، وتفتيش المترددين على الكنائس بواسطة أجهزة «الإكس راى»، لرفع دراجات التأمين.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved