وجه النائب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة العام الجديد، قائلا: «لا يستطيع أحد أن ينكر جهودكم ومعكم مؤسسات الدولة المختلفة وقراراتكم الجريئة من أجل الإصلاح الإقتصادي، رغم المعاناة التي يعيشها المواطن المصري في الوقت الحالي».
وأضاف «السادات»: «كما كانت دعواتكم المتكررة لإصلاح الفكر وتجديد الخطاب الديني محل إحترام وتقدير من الجميع في الداخل والخارج خاصة بعدما شهدته مصر والعالم من أحداث إرهابية، جاءت نتاج التكفير والفكر المتطرف والجهل، وكان وما زال للأزهر الشريف والكنيسة المصرية دورًا كبيرًا في محاربة تلك الأفكار الهدامة، وبيان سماحة الإسلام والديانات السماوية التي دعت للمحبة ونبذ العنف».
وتابع: «نقبل على عام جديد نأمل أن تتبنى - بنفس الجهد والحماسة - تحرير الخطاب السياسي لنشهد لقاءات وحوارات جادة مهما كان الإختلاف؛ وتطبيقًا للديمقراطية بمفهومها الواسع، وتشجيعًا للمجتمع المدني والأهلي؛ للقيام بدوره ورسالته في تنمية المجتمع، وإزالة العوائق والتدخلات التي تقف حائلا دون القيام بهذا الدور كما ينبغي».
واستكمل النائب: «أثق في أنكم ترون مثلي أن المجتمع المدني شريك أساسي في عملية التنمية، وعلينا أن نمنحه الفرصة ونشجعه ونقدم له مزيدًا من التسهيلات في إطار سيادة القانون ودولة المواطنة والعدالة والمساواة».
واختتم حديثه: «رسالتكم الأخيرة للشعب المصري بأن يقف مع مصر ويصبر ويتحمل 6 أشهر هي مسئولية ونداء للعمل والإجتهاد، وإن نواب البرلمان والمعارضين والسياسيين مستعدون لبذل المزيد والمشاركة بكافة طاقاتهم وإمكانياتهم؛ للمساهمة في إعادة بناء هذا الوطن من جديد»، مؤكدًا «أننا في مرحلة فارقة في عمر هذا الوطن تتطلب أن يقوم كل منا بدوره بإخلاص، وأن يتم إنصاف المخلصين ومحاربة الفاسدين وألا ننغلق على أنفسنا ونعيش أسرى لنظريات ترى العالم كله متآمر على مصر، فمصر عزيزة وكبيرة بأبنائها وماضيها ومستقبلها».