• جيران وأقارب الضحيتين: ليس لهما أعداء وتركا 4 أطفال.. والمجرمون هربوا نحو الطريق الدائري
أمرت نيابة العمرانية برئاسة المستشار باهر حسن، بالتصريح بدفن الشقيقين المسيحيين اللذين تعرضا لإطلاق نار من مجهول أمام محل لبيع الخمور في منطقة العمرانية، بعد عرضهما على الطب الشرعي للتشريح، وتسليمهم لذويهم، وطلبت تحريات الأمن الوطني والمباحث، وتفريغ الكاميرات الموجودة بمحيط الحادث.
وأفادت التحقيقات أن الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح الإثنين، بعدما فتح مسلح كان يستقل دراجة بخارية «توك توك» النار على المجني عليهما أشرف بولس عازر، وشقيقه عادل.
واستمعت النيابة لمالك محل "بيع الخمور" لسماع أقواله في الحادث، فيما كلفت المباحث بعمل تحريات لمعرفة المسلح مرتكب الجريمة وبيان ما وراء الجريمة سواء بدافع إرهابي أم جنائي.
وذكرت التحقيقات، أن المجني عليهما يمتلكان محلًا لقطع غيار السيارات وفاجأهما «مجهول» بإطلاق النار أثناء تواجدهما أمام محل بيع خمور، وفر هاربًا باتجاه الطريق الدائري.
وانتقلت "الشروق" إلى شارع الدكتور بمنطقة العمرانية موقع ارتكاب الجريمة التي وقعت عشية الاحتفال برأس السنة الميلادية؛ حيث كست الدماء أرضية باب محل الخمور.
في حدود الثانية صباحا استيقظ شاكر، 60 عاما على صوت إطلاق نار كثيف في المحل المواجه لمنزله، تعالت معها صرخات شبان باستدعاء عربة الإسعاف، فهرول من منزله ليجد الشقيقين عادل وأشرف غارقين في دمائهما أمام محل بيع الخمور الذي يمتلكه صديقهما رءوف.
ويقول "شاكر" إن الحادث وقع بينما كان "أشرف وشقيقه عادل" المجني عليها يقفان أمام محل الخمور قبل أن يخترق الرصاص جسد الشقيقين فيما نجا "رؤوف" حيث كان يقف داخل المحل.
وعن كواليس الحادث، قال "عمر" الذي يعمل في محل بقالة أمام محل الشقيقين: "كل اللي شاف الحادثة أكد أن كان فيه توك توك وقف فجأة أمام محل الخمور وضرب نار كتير وهرب ناحية طريق الدائري ولم يره أحد".
فيما قال جوزيف إسحاق، صهر الشقيقين، أثناء انتظاره انتهاء تشريح الطب الشرعي للمجني عليهما بمشرحة زينهم، إن في يوم الواقعة طلب "رءوف" من الشقيقين مساعدته والعمل معه ليلة الحادث وفي حوالي الساعة الثانية صباحا فوجئ الثلاثة بملثمين يستقلون توك توك يطلقون النيران تجاههم، وأصاب الرصاص الشقيقين فارق أشرف الحياة في الحال فيما لفظ عادل أنفاسه وهو بالطريق إلى المستشفى.
وأكد جوزيف وشاكر أن المجني عليهما لم تكن لهما أية عداوات، لكن وقوع هذا الحادث على محل لبيع الخمور ليلة رأس السنة وأثناء احتفالات عيد الميلاد يثير الشكوك حول إذا ما نفذه إرهابيون.
وقال "برسوم" صديق عادل، إن وقوع الحادث ليلة احتفالات رأس السنة وبتلك الطريقة لا يدل إلا على أن الحادث إرهابي.. والمسلمين أخواتنا وأصدقائنا وميعملش كده غير الإرهابيين".
وأمام مشرحة زينهم انهار "وحيد" الشقيق الأكبر للمجني عليهما من البكاء متما: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل كده".
ويبتعد منزل المجني عليهما بشارعين عن موقع الحادث، ويتكون من 4 طوابق يمتلكه الأشقاء الثلاثة، لم يكن أحد به، وبسؤال الجيران عن طبيعة معيشة المجني عليهما وعلاقتهما بجيرانهم، أكدت "أم إبراهيم" سيدة مسلمة، إن الشقيقين في الثلاثينات من عمرهما الأول أشرف ترك طفلين هما (مريم ومايكل) والثاني عادل ترك طفلين هو الآخر (جورج ومارو)، ويسكنان بالمنطقة منذ أكثر من 22 عاما.