تفقد وزير الإسكان، المهندس شريف الشربيني، محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر، يرافقه مسئولو الوزارة، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.
وتجول وزير الإسكان بمراحل المشروع، والتي شملت المرحلة الأولى "عقد 16" بطاقة 1.5 مليون م3 / يوم، والثانية "عقد 19" بطاقة مليون م3 / يوم، لتصل طاقة معالجة المحطة إلى 2.5 مليون متر مكعب يوميا.
كما تفقد المهندس شريف الشربيني غرفة التحكم الخاصة بإدارة المحطة بالكامل إلكترونيا، واستمع لشرح تفصيلي حول سير العمل بالغرفة وآليات التعامل مع جميع المواقف على مدار اليوم، حيث يُتحكم من تلك الغرفة بأعمال التشغيل والإيقاف بجميع مكونات المحطة، وهو أحد الأسباب التي دفعت "بتفرد المحطة بين باقي المحطات، من خلال سرعة تدارك الأخطاء ومعالجتها"، بحسب بيان لوزارة الإسكان.
كما استمع الوزير إلى شرح لمراحل المعالجة حيث تجري أولى تلك المراحل، قبل المعالجة، حيث تستقبل المياه وترفع الرمال والزيوت من المياه، بعدها مباشرة تبدأ مرحلة المعالجة الابتدائية، والتي تشمل مجموعة من الخزانات تسمى "خزانات الترسيب الابتدائي"، وتمكث المياه بها لفترة معينة تتراوح ما بين ساعتين إلى ساعتين ونصف، تسمح للحمأة والمواد العضوية الثقيلة بالترسب، وتسحب الشبكة الموجودة أسفل تلك الخزانات الحمأة ودفعها إلى المراحل الأخرى، وتتضمن في المرحلة نفسها عملية ترسيب الحمأة الابتدائية.
وقال المهندس عبد الوهاب حلمى، مدير محطة المعالجة بالجبل الأصفر: بعد الانتهاء من تلك المرحلة تبدأ أولى مراحل المعالجة من خلال انتقال المياه إلى خزانات التهوية وتحدث بها المعالجة البيولوجية من خلال ضخ أكسجين داخل الخزانات لتنمية البكتريا الهوائية التي تهضم المواد العضوية، بعدها تبدأ مرحلة "الترويق النهائي"، ثم تبدأ مرحلة الملامسة للكلور ويتم ضخ الكلور، كما أنه في نفس الوقت تسير عملية توليد الكهرباء من الحمأة الناتجة من المعالجة، حيث يتم إنتاج نحو 60% من الكهرباء التي تحتاجها المحطة.
وانتقل المهندس شريف الشربيني لتفقد المعمل الرئيسي بالمحطة، مستمعا لشرح حول ما يشتمل عليه المعمل من الأجهزة الحديثة والتقنية الفنية العالية في إجراء التجارب اليومية لمياه الصرف الصحي المعالج، ومؤكداً أهمية المتابعة الدقيقة لنتائج العينات حفاظاً على البيئة وحفاظاً على المواطنين.
وفي ختام الجولة، ثمن وزير الإسكان الجهود المبذولة في تسيير الأعمال بالمحطة، مؤكدا ضرورة بذل المزيد لتحقيق أقصى استفادة من إمكانات المحطة ونواتج المعالجة بجانب الصيانة والمتابعة الدورية لمختلف المكونات للحفاظ عليها.