أصدرت منظمة التجارة العالمية، قرارها بشأن الشكوى المقدمة من الولايات المتحدة ضد الصين، معتبرة أن الدعم الذي تقدمه الصين لمزارعي القمح والأرز، ينتهك قواعد التجارة العالمية الحرة.
كانت الولايات المتحدة، قد قدمت في 2016 شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، ضد الدعم الزراعي الصيني، وقالت إن الإجراءات الصينية تعوق دخول المنتجات الأمريكية إلى سوقها المحلية، في الوقت الذي يخوض فيه أكبر اقتصادين في العالم حربًا تجارية منذ شهور.
وبحسب قرار منظمة التجارة العالمية، المنشور الخميس، فإن قواعد الدعم الزراعي للمنظمة تسمح للصين بدعم 5ر8% فقط من إنتاجها من القمح والأرز، في حين أن مستويات الدعم الفعلي تراوحت بين 13% و30% خلال الفترة من 2012 إلى 2015.
واعتبر مكتب الممثل التجاري الأمريكي، قرار منظمة التجارة العالمية «انتصارًا كبيرًا للزراعة الأمريكية، وستساعد المزارعين الامريكيين في المنافسة على أسس أكثر عدالة».
وقال روبرت لايتزر، الممثل التجاري الأمريكي، في بيان من واشنطن إن «الدعم الصيني الزائد، يحد من الفرص أمام المزارعين الأمريكيين لتصدير منتجاتهم العالمية إلى الصين، نتوقع أن تفي الصين بالتزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية بسرعة».
وكانت اقتصادات كبرى أخرى مثل الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا، قد انضمت إلى الشكوى باعتبارها ضحايا محتملين للسياسات الصينية.
ومن حق واشنطن وبكين استئناف قرار منظمة التجارة العالمية.
يذكر أن النزاع الزراعي، هو أحد عناصر الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة، وفي يوليو الماضي فرضت الولايات المتحدة رسوما بنسبة 25% على كمية سلع صينية مستوردة قيمتها 50 مليار دولار ورسوم بنسبة 10% على كمية أخرى من السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار وهو ما دفع الصين إلى الرد عليها بنفس الطريقة.
في الوقت نفسه أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الأسبوع الماضي، تأجيل تنفيذ تهديده بزيادة الرسوم المفروضة على السلع الصينية من 10% إلى 25% لمنح المحادثات التجارية فرصة للتوصل إلى اتفاق.