شرح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الفارق بين الدين والتدين.
وقال خلال مقابلة مع برنامج «لقاء ع الهوا» الذي تقدمه الإعلامية لقاء سويدان عبر شاشة «الشمس»، وعُرضت مساء السبت، إن الدين علم له مناهجه وكتبه وتاريخه وتطوره وبنائياته وأدلته ومصطلحاته.
وأضاف أن التدين عبارة عن سلوك، مشيرًا إلى أن هناك من يصدرون فتاوى غريبة لكنهم لم يتعلموا، وكذلك الحال لمن يدعون أنه تنويريون.
وتابع: «هناك من يقرأون من كل بستان زهرة وسموا أنفسهم مثقفين، وكان يشيع هذا الأمر بين الشيوعيين، حيث لم يكن يفهم أكثر كلامهم، لكنهم لم يطلعوا على الدين».
ونوه بأن هناك من تحدث عن أنه قرأ مجلدات المغني لابن قدامة وهو يضم 15 مجلدًا في 40 يومًا، معتبرًا أن هذا الأمر يعني أنه لم يتعلم، لكنها قراءة أشبه بمن يقرأ الصحف.
وتابع: «في سنة من السنين وقت أن كنت أدرّس أصول الفقه في الأزهر، جلست في سطر واحد لمدة سنة.. استمريت أدرِّس سطر القياس هو إثبات مثل حكم معلوم في معلوم آخر لاشتراكهما في على الحكم عند المثبت».
ولفت إلى أن الطلبة كانوا سعداء للغاية لأنها تعلموا علم أصول الفقه من خلال هذا السطر.
وأوضح جمعة أنه لم ينتهِ حتى الآن من قراءة المغني لابن قدامة، رغم مسيرة عمله الممتدة لنحو 60 سنة بين العمل والتعلم.