استخدمت الشرطة التركية، الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين؛ لمنع مسيرة بمناسبة عيد العمال من الوصول إلى ميدان تقسيم الشهير في إسطنبول اليوم الأربعاء.
وأظهرت صور من شبكة "سي إن إن تورك" تحرك الشرطة ضد المتظاهرين حيث وقعت اشتباكات بالأيدي بين الجانبين .
وأغلقت القوات الأمنية التي اصطفت في عدة صفوف الطريق من منطقة ساراتشانه إلى ميدان تقسيم، على بعد عدة كيلومترات.
وذكرت تقارير إعلامية، أنه تم احتجاز أكثر من 70 شخصا.
وكانت السلطات، قد أصدرت حظرا على المظاهرات في الميدان، وطوقت منطقة كبيرة من الميدان، قائلة إن هذا الإجراء مهم لأسباب أمنية.
ووصفت منظمة العفو الدولية هذا التبرير "بالواهي" ودعت لرفع الحظر، في إشارة إلى حكم من جانب المحكمة الدستورية.
وكانت المحكمة الدستورية قد قضت نهاية العام الماضي بأن حظر المظاهرات في ميدان تقسيم ينتهك حق التجمع السلمي.
ويمثل ميدان تقسيم الواقع بوسط إسطنبول أهمية رمزية للنقابات والمعارضة.
وفي الأول من مايو 1977، أرادت النقابات تنظيم مسيرة هناك للاحتفال بعيد العمال عندما أطلق قناصة النار على المظاهرة التي شارك فيها نحو 500 ألف شخص في الميدان؛ مما أسفر عن مقتل عدد كبير من المشاركين.