قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «ما قامت به الدولة المصرية في الوقت الحالي فيما يتعلق باستقبال الجرحى الفلسطينيين من داخل قطاع غزة، وعلاجهم في المستشفيات المصرية، جاء من قيادة حكيمة».
وأضاف فرحات، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة له عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنها ليست المرة الأولى التي تضطلع فيها الدولة المصرية بدور إنساني مهم في التعامل مع التداعيات الإنسانية لكل الأزمات وأشكال التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بشكل عام.
وأوضح أن «مصر استقبلت في كل الأزمات السابقة الجرحى، خاصة من أصحاب الحالات المرضية والصحية الحرجة؛ كجزء من تخفيف الأعباء الإنسانية على الأشقاء الفلسطينيين»، مؤكدًا أن تكرار حدوث الأمر في الأزمة الأخيرة طبيعي.
وذكر أن «الدولة المصرية تعمل في مسارات مختلفة للتعاطي مع هذه الأزمة، بدءًا من التعامل مع الأبعاد الإنسانية كجزء من محاولة مصر تخفيف وطأة التداعيات انسانية الخطيرة للأزمة الحالية، وانتهاءً بالجهود الضخمة لضمان بقاء القضية الفلسطينية في مواجهة محاولات التصفية التي تسعى إليها دولة الاحتلال بفرض تهجير قسري».
وأفاد مراسل «القاهرة الإخبارية»، بدخول 55 شاحنة مساعدات مختلفة من مصر إلى قطاع غزة اليوم، لافتًا إلى الإعداد لدخول 100 شاجنة أخرى غدًا.
ولفت إلى عبور 361 من الرعايا الأجانب و45 مصابًا فلسطينيًا من قطاع غزة إلى مصر في اليوم الأول لإعادة تشغيل معبر رفح.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة استقبال أول مجموعة من الفلسطينيين المصابين في أحداث «غزة»، وذلك من خلال معبر رفح.
وصرح حسام عبدالغفار، بأنه تم توقيع الكشف الطبي على كافة الحالات، وتشخيصهم تشخيصا دقيقا، وتحويل 16 مصابا منهم للمستشفيات المجهزة بشمال سيناء، حيث تم تحويل 11 مصابا لمستشفى العريش العام، و5 مصابين لمستشفى بئر العبد.
وقال إنه جارٍ تحويل سائر الحالات إلى المستشفيات وجميع الحالات مستقرة وتتلقى رعاية طبية فائقة من الطواقم الطبية المتواجدة بالمعبر أو داخل المستشفيات، كما وقع أطباء الحجر الصحي بمعبر رفح الكشف الطبي على 117 من رعايا الدول الأجنبية.