نظم معهد البحوث والدراسات العربية، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو) بجامعة الدول العربية، ندوة ثقافية بعنوان "الأدب العربي ومعايير العالمية"، يوم الخميس الماضي، بمقر المعهد في جاردن سيتي.
شهدت الندوة حضور مجموعة من الأدباء والمثقفين، أبرزهم الروائية الدكتورة ريم بسيوني، والأديب يوسف القعيد، والناقد الدكتور خيري دومة، الذين ناقشوا مكانة الأدب العربي عالميًا والتحديات التي تواجهه.
حضر أيضًا كل من: الدكتور محمد عبدالباسط عيد، الدكتور محمد عليم، الدكتور أحمد الجعفري، الدكتور سيد ضيف الله، الدكتور محمد الطناحي، الروائي محمد الفخراني، وأستاذة نهال القويسني.
أدارت الندوة الناقدة الأدبية الدكتورة أماني فؤاد، التي افتتحت الحوار بالحديث عن أهمية الحفاظ على الهوية العربية للأدب مع التطلع إلى العالمية.
وقالت: "لا يمكن الحديث عن الجوائز العالمية دون تذكر فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل كأول عربي يحصل عليها. وحتى الآن، وبعد مرور 36 عامًا، لم يحصل عليها أديب عربي آخر. علينا أن نتساءل: هل أدبنا يحمل معايير العالمية؟ وما هي هذه المعايير؟ ولماذا لا توجد جائزة عربية بقوة نوبل؟ وهل يجب أن ننتظر اعتراف الآخر بأدبنا؟".
وفي سياق متصل، تحدث الأديب يوسف القعيد عن تفاصيل يوم فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، قائلاً إنه كان نائمًا عندما أخبرته زوجته بالجائزة، ولم يصدق الأمر حتى جاء سفير السويد ليبلغه رسميًا.
وأضاف القعيد أن ثورة 19 كانت الحدث الأكبر في حياة محفوظ، وسعد زغلول كان زعيمه الملهم. كما أشار إلى أن محفوظ كان يتمنى أن يكتب طوال حياته عن تاريخ مصر من خلال الأدب.
الدكتورة ريم بسيوني أكدت أن الغرب يعرف عنا القليل، وغالبًا ما يركز على تنميطات مثل قهر المرأة والصحاري. وأوضحت أن الأدب العربي يحتاج إلى كسر هذه الصور النمطية للوصول إلى العالمية.
ومن جهته، أوضح الدكتور خيري دومة، أن الشرق والغرب يشتركان في النظرة النمطية للأدب العربي، وغالبا ما يركزون على العصور القديمة والشعراء الكلاسيكيين مثل البحتري وأبو تمام، وأكد أن الأدب العظيم يتجاوز أي معايير، لأن الإبداع الحقيقي يكمن في كسر القواعد وخلق عوالم جديدة.