أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، أهمية الاعتماد على الزراعات ذات العائد الاقتصادي المرتفع، والتوسع في الدراسات الخاصة بنوعية المياه، ومراعاة متابعة درجة ملوحة المياه خلال المواسم الزراعية المختلفة، وتحديد أفضل أنواع المحاصيل المقرر زراعتها طبقا لدرجة ملوحة المياه.
كما شدد سويلم على أهمية عمل معالجات للتربة لعلاج مشاكل تراكم الملوحة بها في ظل استخدام مياه ري ذات ملوحة مرتفعة نسبيا.
حديث سويلم جاء في أثناء حديثه عن المزرعة التي ينفذها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، والتي وصفها بأنها نموذج اقتصادي زراعي "متكامل" لتحقيق أعلى عائد ممكن من المياه المعالجة، بالإضافة لتوفير الآلاف من فرص العمل وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية.
وزار وزير الري المزرعة، التي تأتي ضمن مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي، الثلاثاء، قبل أن ينتقل إلى محطة الحمام لمعالجة مياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا.
وتفقد سويلم والعقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، مكونات المحطة، وتفقدا منظومة الأسكادا المسئولة عن التشغيل، ومعامل مراقبة ومآخذ سحب عينات المياه أوتوماتيكيا.
وأعرب وزير الري عن سعادته بـ"الإنجاز الكبير" الذي تحقق من خلال تنفيذ هذه المحطة العملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي، والتي تمتد على مساحة ٨٢ فدانا، وعند انتهائها ستصبح المحطة الأكبر على مستوى العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي بطاقة تصل إلى ٧.٥٠ مليون متر مكعب يوميا.
وأشار سويلم لما تمثله هذه المحطة ومشروع الدلتا الجديدة من "خطوة كبرى في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الأمن الغذائي في مصر".
كما نوّه بأن تنفيذ المحطة من خلال تحالف من عدد من الشركات المصرية الكبرى، وتوريد وحدات المحطة من الدول المشهود لها عالميا بأعلى مستويات الجودة في تنفيذ وحدات المحطات.
وأكد أهمية الاستفادة من الخبرات التي اكتسبت خلال تنفيذ هذه المحطة لتصنيع مكوناتها داخل مصر والتصدير لدول العالم.
ولتحقيق المتابعة المستمرة لنوعية المياه الداخلة للمحطة، وجه سويلم بتشكيل لجنة من الوزارة وجهاز مستقبل مصر للتنسيق وتداول المعلومات والبيانات الخاصة بنوعية وكميات مياه المصارف الزراعية للتأكد من جودة المياه المستخدمة في زراعة المحاصيل بمشروع الدلتا الجديدة.
ونوّه بيان لوزارة الري بأنه يجري حاليا العمل على وضع آلية لمراقبة نوعية مياه المصارف التي يجري تجميعها وتوجيهها للمسار الناقل، وأيضا رصد نوعية المياه الناتجة من محطة المعالجة للإطمئنان على جودة أعمال المعالجة الجارية بالمحطة.