أعربت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا زاسكيا إسكن، عن تأييدها لإجراء مزيد من المكالمات الهاتفية من المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت إيسكن، في مقابلة عبر الفيديو مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بشأن الحرب ضد أوكرانيا: "يتعين إجراء هذه المحادثات مرارا من أجل استكشاف ما يمكن القيام به حتى يتوقف القتل والموت في النهاية".
وأضاف أنها لا تعتبر حاليا أن حدوث أي لقاء شخصي بين بوتين وشولتس سيكون مُجديا، وقالت: "طالما أن المواقف كما هي، فمن المؤكد أنه يكفي إجراء مكالمة هاتفية".
يُذكر أن شولتس أجرى في نوفمبر الماضي محادثات مع بوتين عبر الهاتف لأول مرة منذ أكثر من عامين، وتعرض لانتقادات بسبب ذلك من قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومن قبل شركاء الناتو في شرق أوروبا.
ومن ناحية أخرى، أشادت إسكن، بالمكالمة الهاتفية لأنها أوضحت موقف بوتين، وقالت: "ليس هناك أي استعداد لاتخاذ خطوات للنظر في وقف إطلاق النار".
وذكرت إسكن، أن العدوان الروسي على أوكرانيا لا يزال بلا هوادة، موضحة أن هذا يمكن رؤيته أيضا في استعانة روسيا بجنود من كوريا الشمالية.
وأضافت: "لا ينبغي لنا أن نتجاهل هذا الوضع ونتحدث الآن عن وقف لإطلاق النار، وهو أمر ليس مطروحا على الطاولة في الوقت الحالي لأن بوتين ليس مستعدا له".
واعترفت إسكن، بأن شولتس يسعى أيضا إلى إجراء محادثات مع دول مثل الهند والبرازيل من أجل المضي قدما نحو إنهاء الحرب الروسية.
وقالت: "لا يتم حسم الحرب في ساحة المعركة، بل في النهاية عن طريق المفاوضات.. يجب أن تكون هناك خيوط للمحادثة ومعرفة من يمكن الاعتماد عليه وكيف".
ومع ذلك، لا ترى إسكن في المستشار وسيطا بين بوتين وزيلينسكي، وقالت: "أعتقد أن الوسطاء في مثل هذه المواقف ليسوا في العادة قادة دول، ولا مستشارين، ولا رؤساء، بل أشخاص من الصف الثاني".
وأضاف في المقابل أن شولتس "سيضطلع بالتأكيد بدور مهم" في تنظيم مثل هذه المحادثات.