قال أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن السيدة أم كلثوم تركت أثرًا عميقا في تاريخ الفن المصري والعالمي، موضحًا كيف كانت زياراتها وحفلاتها محطة رئيسية في تشكيل الوجدان العربي والمصري، بل وأثرت على شخصيات علمية كبرى مثل الدكتور أحمد زويل، الذي أكد خلال لقاء بينهما، أن إبداعه وإنجازاته العلمية نشأ على أنغام أم كلثوم؛ حيث أخبره في أحد جلساتهما بأنه يرى أن أم كلثوم تستحق نصيبا في جائزة نوبل التي نالها في عام1999 في الكمياء.
جاء ذلك خلال حضوره لأمسية "أرواح في المدينة"، خصصت للاحتفال بذكرى ميلاد السيدة أم كلثوم، ضمن مشروع القاهرة عنواني للكاتب الصحفي محمود التميمي.
ودعا "المسلماني"، إلى توثيق هذه اللحظات الفارقة، مثل حفلتها التاريخية في طنطا؛ لتأكيد حضورها المستدام في الذاكرة الوطنية والعالمية.
كما قارن المسلماني، بين العصر الذهبي للفن والفكر في مصر وأوروبا، مشيرًا إلى الفترات الزمنية التي شهدت ازدهارًا في الإبداع المصري، بدءًا من الموسيقى مع عبد الوهاب وعبد الحليم، وصولًا إلى الأدب مع نجيب محفوظ، مرورًا بالعلوم مع زويل،مؤكدا على ضرورة أن تستلهم الأجيال الحالية هذا الإرث العظيم لدفع عجلة التميز في المستقبل.
وتطرق إلى حقبة محمد علي باشا، التي شهدت طفرة تحديثية في مختلف المجالات، مشددًا على أن هذا المشروع التحديثي كان ثمرة أفكار مفكرين مصريين عظماء، مثل الشيخ حسن العطار ورفاعة الطهطاوي، متابعًا: "هؤلاء المفكرون قادوا حركة النهضة العلمية والتعليمية، وأسهموا في تأسيس المؤسسات التي كانت النواة لعصر التقدم المصري".