منظمة أوبك تبقي على سياستها بزيادة 400 ألف برميل يوميًا.. تفاصيل الاجتماع - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 7:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

منظمة أوبك تبقي على سياستها بزيادة 400 ألف برميل يوميًا.. تفاصيل الاجتماع

محمد المهم
نشر في: الأربعاء 2 مارس 2022 - 10:35 م | آخر تحديث: الأربعاء 2 مارس 2022 - 10:37 م

اتفق منتجو "أوبك بلس" خلال اجتماعهم اليوم، على زيادة إنتاج النفط بواقع 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من أبريل، وهي نفس الزيادة التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق.

يأتي ذلك ضمن خطة الزيادة التدريجية التي أقرها التحالف في العام الماضي بزيادة شهرية بنفس المقدار، وفقاً لما نقلته بلومبرج عن مندوبين مشاركين في اجتماع التحالف اليوم الأربعاء، والذي وصف بالاجتماع الأقصر في تاريخ التحالف بمدة لم تتجاوز 13 دقيقة.

وعمدت أوبك+ إلى زيادة الإنتاج 400 ألف برميل كل شهر منذ أغسطس الماضي في إطار الرجوع عن تخفيضات الإنتاج التي قررتها بسبب انخفاض الطلب على النفط بفعل جائحة كوفيد-19.

وقرر المنتجون عقد الاجتماع القادم في 31 مارس لمناقشة خطة إنتاج شهر مايو المقبل.

وبحسب بيان صادر عن "أوبك" يأتي قرار الالتزام بخطط الإنتاج استناداً إلى المشاورات الداخلية التي عُقدت حصرياً من قبل منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارج أوبك، حيث أشار البيان إلى أن التحالف لاحظ أن الأساسيات الحالية لسوق النفط والإجماع على توقعاته تشير إلى سوق متوازن بشكل جيد، وأن التقلبات الحالية غير ناتجة عن التغيرات في أساسيات السوق ولكن بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية.

أكدت أوبك في بيانها على الأهمية الحاسمة لالتزام الدول بتعويض نقص الإنتاج الذي حدث في الشهور الماضية والاستفادة من تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو المقبل.

تأتي الزيادة التي يصفها البعض بالمتواضعة، في ظل اضطرابات سوق النفط ووصول سعر الخام فوق مستوى 110 دولارات للبرميل في تعاملات اليوم الأربعاء في ظل تخوفات من تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على إمدادات الطاقة حول العالم.

وتعاني أسواق النفط شحًا في المعروض مع زيادة الطلب بعد كبوة جائحة كورونا، وهو ما جعل فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية يقول في بيان اليوم: "الوضع في أسواق الطاقة خطير للغاية ويتطلب اهتمامنا الكامل".

"أمن الطاقة العالمي في خطر، مما يعرض الاقتصاد العالمي للخطر خلال مرحلة هشة من الانتعاش"، تابع مدير الوكالة.

السحب من الاحتياطي
يعتبر تدخل وكالة الطاقة الدولية بالموافقة على ضخ 60 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للدول الصناعية، اعترافًا بحقيقة أن منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاءها سيكافحون لزيادة إنتاج النفط بشكل أسرع، حتى لو كانوا راغبين في ذلك.
ووافقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، ومن بينها الولايات المتحدة واليابان، على سحب 60 مليون برميل من الخام من احتياطياتها لمحاولة كبح زيادات في الأسعار رفعت الخامين القياسيين فوق 100 دولار للبرميل.
وأظهر تقرير صادر عن اللجنة الفنية المشتركة للمجموعة أمس، أن المجموعة ضخت 972 ألف برميل يومياً أقل من هدفها في يناير.

خام برنت
رغم ذلك لم تنجح الجهود المبذولة لتهدئة الأسعار، وصعد خام برنت القياسي العالمي 7.5% إلى 111.11 دولار للبرميل يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى في 7 سنوات منذ 2013.

ويكافح أعضاء أوبك، بما في ذلك العراق ونيجيريا وغيرهما، للوصول إلى حصصهم لأسباب تتراوح بين نقص الاستثمار والصراع الداخلي.

كان نقص الإمدادات هذا دافعاً رئيسياً لارتفاع أسعار النفط العالمية، قبل هجوم روسيا على أوكرانيا الذي رفع الأسعار إلى منطقة من ثلاثة أرقام لأول مرة منذ عام 2014.

مستقبل أسعار النفط
يرى بنك جولدمان ساكس أن أسعار النفط قد ترتفع بأكثر من خمسة وعشرين بالمائة لتصل إلى مائة خمسة وعشرين دولارًا للبرميل بحلول مايو، إذا تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية في صدمة للمعروض بالأسواق العالمية.
وتواجه الحكومات في جميع أنحاء العالم ضغوطاً تضخمية متزايدة؛ حيث أدت تداعيات العقوبات الروسية إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمعادن والحبوب، وهو ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى الإفراج عن 60 مليون برميل من احتياطيات النفط الاستراتيجية لترويض الأسعار، على الرغم من أن الإجراء المماثل في أواخر العام الماضي، كان له تأثير ضئيل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك