تعرضت الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية لفضيحة بسبب مستشار الأمن القومي مايك والتز، بعدما أضاف عن طريق الخطأ صحفيا إلى مجموعة دردشة رفيعة المستوى تحدثت عن معلومات حساسة بشأن الضربات على الحوثيين في اليمن، وهو ما هدد مستقبل والتز ووضعه في مرمى الإقالة.
ومن جديد، يبدو أن والتز جاء لنفسه بفضيحة أخرى، لكن بدلًا من منصة الدردشة "سيجنال"، تأتي هذه المرة برعاية "جيميل".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن والتز استخدم حسابه الخاص على بريد "جيميل" الإلكتروني في مراسلات رسمية، حيث شارك على حساب بريده الإلكتروني الخاص معلومات رسمية لكنها غير حساسة، مثل برنامجه اليومي ووثائق أخرى تتعلق بعمله.
في المقابل، استخدم أحد زملائه بريد "جيميل" من أجل "إجراء محادثات تقنية للغاية مع زملاء في إدارات أخرى، تتعلق بمواقع عسكرية حساسة وأنظمة أسلحة قوية مرتبطة بنزاع مستمر"، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وأمس الثلاثاء، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن خدمة بريد "جيميل" الإلكتروني التابعة لـ"جوجل" أقل أمانا من خدمة الرسائل المشفرة التي يقدمها "سيجنال".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنها اعتمدت في معلوماتها على مقابلات مع 3 مسئولين، واطلعت على رسائل إلكترونية مرسلة من مكتب والتز. لكن مستشار الأمن القومي سارع إلى نفي حدوث أي تسرب لأي معلومات سرية.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز، في بيان، إن والتز "لم يرسل أبدا وثائق سرية إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي أو إلى أي منصة غير آمنة".
وقبل الكشف عن هذه القضية الجديدة، قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردا على سؤال بشأن فضيحة "سيجنال جيت"، إن "القضية طويت والرئيس لا يزال يثق بمستشاره لشئون الأمن القومي".